اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد الرحيمي
عبد الله العتيق ...
أهلاً بك أستاذي الكريم ...
اسمح لي بعد أن أعلق مقالك في أعلى القسم أن أعلق على بعض نقاطه التي وقفت عندها كثيراً :
هناك معارف ما ورائية لا يمكن أن يقف عند مقاصدها / غاياتها أي عقل لا بمشاهد ولا بتصورٍ لها و لا بالوقوف حتى على أطلالها ...
كيف يمكن لأحد ما أن يتجاوز أطلال المشاهد ؟
وهل هي وقفٌ على أحد أم موهبةٌ لا تتأتى لأي أحد ؟
أليس في ذلك تحجير لواسع ؟
هو بذلك أخل بتوازن مبتداه إلى غير منتهى و أفسد كل ما كان قد أعطته إياه قدرته على الوصول إلى المقاصد ...
إن وكل الأمر لغير أهله فتلك آفة الآفات ..
عبد الله العتيق ...
و لأن مقالك تجاوز المشاهد لمقاصدها فشرفٌ لنا أن نقف عند حدود المشاهد ...
مودتي ..
|
الراقي / حمد الرحيمي .
مِنْ مُعلَّقاتِ الوداد تعليقُ الشكرِ على كعبة الإجلالِ لك ، ليكون القلبُ و العين دائمَي النظر إليه حين تطوافهما حول اسمك إليه ينظرون .
_ المعارفُ الـ / ما ورائية ، لها مقاصِد و غاياتُ ، لأنها ستكشفُ لنا أثراً في الانتهاضِ بالوظيفة المعرفية ، و التي امتاز بها الإنسانُ ، في عمارة الأرضِ حين كان خليفة .
_ مجاوزة الأطلالِ لا يعني إهمالها ، بل يعني التعمُّقُ في البحثِ حتى نُدرَكَ المقصَد من تلك المعرفة ، أو من ذاك الكوني ، فالوقوف و الاستقرارُ على مدخل منجم الذهبِ خطوة مرفوضٌ و عيبٌ ، لأنَّ الجوهرَ من ذلك الوصولُ إلى المقصدِ و هو الذهب ، و لو دخل المنجم و لم يأخذ الذهب لكان ضرباً من جنون ، فالكونُ ذهبٌ ، المعارفُ مناجمه ، و المشاهد مداخله ، و لا يحظى بالكنزِ إلا من لقيَ الخريطة الدالَّةَ ، و لا تتحصَّلُ إلا لمن نقَّبَ في الكونِ عن سر الوصول .
_ في تبادل المعارفِ ، في المناظرات ، حين يكون همُّ الواحد الإيقاع بالآخرِ ، يكونونَ قد تجاوزوا لُبَّ المبادلةِ و مقصدها ، و هو التكوين المعرفي ، إلى مشهدها و هو الشخصُ .
كم أكون مغموراً بسعادةٍ حين أراك مارَّاً ، و خطُّكَ قارَّاً ، و معناكَ سارَّاً ، فلك مُعلَّقٌ الشكرُ دوماً ..
عبد الله