[فيصل العامر]

أعرف بنفسي أولاً .. سُميت يوماً / مواطن مطحون

لست جيداً بالتعبير .. ولا أتقن تلك المفردات الدُعائية..

بعكس أجدادي الذين كانوا مدمني (( أدعية )) بامتياز لـ قرون ..

مثرثرين .. لا عاملين .. فـ كانت النتيجة حتى الآن : تقهقر ..!

يالله .. نحن (( عاطلون عن العمل )) ..

***

مُذ أن خلقتني مطحوناً ..

لايزال إمام مسجدنا يدعوك صارخاً - مع أنك سـ تسمعه حتى لو همس - :

(( اللهم أهلك اليهود والنصارى )) ..

وعلى الرغم من ملايين الخطب التحريضية .. لازال أبناء العم اليهود والنصارى

تفصلنا عنهم تنويراً مئات السنوات الضوئية ..

الغريب أن (( شيخنا )) لم يعتد الصراخ بهلاك حرامية الريال ..

وشيوخ التفخيخ و وزراء (( كل شئ زين طال عمرك )) ..

وعرابي الجهل .. وسدنة التعصب .. وبقية قادة عاهاتنا المجتمعية ..

فـ أثابك الله يا شيخ على كل حال ..!

***

قبل أيام كنت أشاهد التلفزيون لدى جاري أبو جلال ..

كدت أستلقي على قفاي قهقهة ً..

لدى متابعتي للأحداث الكوميدية من مسلسل(( سواليف الضحوية ))..

قبل أن يلكزني أبو جلال قائلاً : علامك ياابن الحلال .. هذا اجتماع مجلس الشورى .. !

***

دعني أحدثك يالله عن وطني ..

بـ وطني يستطيع أي متدين نفي أي إنسان بـ قطعة (( فتوى )).. !

بـ وطني .. طبّل .. طبّل .. حتى تكتب عند السلطوي (( طبالاً )) ..!

بـ وطني يرضع الصغير حليبه القمعي حتى يفطمه الواقع ..

بـ وطني لدينا زمنين لاثالث لهما : ماضي غابر .. وحاضر معاق ..

***

بـ وطني يالله .. يحدث أكثر من هذا ..!

يتبع / ربما ..