عندما أحاولُ أن أرتَقي بذاتي لا أتوجّهُ إلا لِشيء واحِد فقط؛ -هو الِكتـــابة- فالكتابة كما أراها، نافذةٌ أزيلُ مِن خِلالِها الكآبةَ ودرنَ النفسِ وعِلَلَها، وأقتحم دُروبَ اسْتشرافِ الكونِ للغَوص في إسرافِ الجمالِ مِن حولي، وَأجعلُ مُحيطي يئنُّ مُختلقاً كُلَّ ما أصبو إليهِ، فَأصهرُ أحلامي وأزرعُ الدنيا بألوانٍ -أنّى يكنْ لغيري أن يزرَعها- لأني فقطْ وبِكل أمانةٍ لا أكتُبُ إلا نَفسي؛ فَمن قَرأني -ووجدَهُ- فيما نقشتُ فتلكَ محضُ صدفةٍ لا أكثر من خلالها - أوصلتُ رسالتي-، ومن قرأني ولم يجدهُ فيما -أهذي- فــ سأنحني أحتراماً لذاتهِ وإنسانيّتهْ وسَأظل أكُتب حَتى وإن كانَ ذلكَ لزمنٍ آخر.
في هذه المساحة، سأحاولُ جاهداً أن أتلقفَني -لأنتظرني-
أجمَلَ مما كُنتُ ..!
فمــن شاءَ فلـــ يحتضِرْ
ومن لم يشأ فليعتذِر قبلَ أن يُغادِر .!
