أعتقد أن الفكر العربي تطور بشكل كبير وابتعد بخطوات عن مغاليق جاهليتنا الرابعة أو الخامسة ،،
فمنذ بداية القرن الماضي وضع الرواد – في غير السياسة بالطبع - أساسيات التوجهات الفكرية ،، ولا أعني مجرد النقل والإتباع ،، بل مجرد تحريك العقل بفكرة ما ونفضه من الرواسب هو تقدم عظيم ،،
ولكن تكمن مشكلة الابتكار والإبداع الفكري أنها تسير على نفس منهاج مدارس النهضة الحديثة الغربية وان صادف أن تكون الحرية مقصدها ،،
ما نريده حقيقة هو فكر نابع من عصرية عقولنا نحن دون التغني بأمجاد الماضي السحيق ،، فقد كانت لدينا حضارات فكرية عظيمة لذلك المتفائل منا يؤمن القدرة على قيام حضارة أعظم ،، فالمواطن العربي يعلم بأن الأقلام مرفوعة عن أوضاعه السياسية ،، أما الأدب والاجتماع فهما من أراهما برأي القادران على إحداث الفروق ،، فأكثر مشاكلنا العربية هي اجتماعية بحته وإن غلفها اقتصاد السياسة أو سياسة الإقتصاد في الأنظمة والانتماءات الفكرية على السواء ،،
عصرنا الحالي أرضية خصبة لجماعة التفكير - وليس الفكر الملزم – للخلق أو على أضعف الإيمان وضع الأقدام على أول درجات الابتكار ،، ولكننا لم نقرأ منذ مدة طويلة جدا أية دراسة اجتماعية للتغيير أو حتى للتعبير رغم النكسات والمصاعب التي مررنا بها والتي لا نزال غارقين بأوحالها ،،
ربما ابتعدت عن الموضوع هنا أختي منال فعذرا ،،
كعادتك تمطرين بآفاق لا حدود لها ،،
تقبلي تحياتي