ياسيديــــــــ ...لماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه حين مرّت جنازة واثنوا عليها ،وجبت
وحين مرت جنازة ولم يفعلوا ،قال أيضاً وجبت.ولما سألوه عن مايعني بقوله في كليهما وجبت.!
أجابــــــ بـــِ أنتم شهداء الله في الأرض..)
أليس لأن الناس تحكم بالظاهر..
وليس لهم أصلاً الا الظاهر .
ـــــ لا نستطيع أن نحكم على فلان بالنفاق والرياء لمجرد أن رأيناه مُلتحي ويتصرف تصرفاً سيئا.
تختلف أطباع الناس وأخلاقهم وقدرتهم على ذاتهم تغييرا وتحسينا.
ـــــ هل لأنه ملتحي أو مقصر لثوبه يكون النظر إلى تصرفاته أدقّ..؟
هذا الناظر إليه والذي يقيس تصرفه..هل هو متأكد من أين الصح والخطأ..إذن
لم َ لم يتعدّ الصح إلى الأصح إن كان يملك نظرة ثاقبة.
ــــــ مالايدرك كله لايترك جُلّه ياسيدي ..نُسدّد ونقارب ،
نحاول ، نفعل مانستطيع
هذا كل مافي الأمر...الكمال لله وحده.
وحتى لانُصدم بواقع الدُنيا..يجب ألا نعتقد بكمال أحد حتى لو تقلصت الثياب
وطالت اللحى. نعم الأولى به حين دقق في إختيار مظهره الخارجي أن يدقق في ماسواه مما هو أولَى منه.
لكن هذا لايعني أنها تسقط عمّن لم يظهر بمظهره هو.الواجبات الأولَى أعني.!
الأعمال بالخواتيم. والقلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف شاء سبحانه.ومن بدرَ منه زلة في لحظة
قد لايكون هذا ديدنه.. علّها لحظة عابرة. و قد يغلب الطبع التطبع.
ـــ مشكلة الناس بساطتهم الحاكمة بالظاهر كما أسلفنا ، لكن لو حاولنا تغيير هذه البساطة..فماذا سنفعل.؟
نُأوِل التصرفات والظاهر بغير مايحتمل..ونعتقد ألف اعتقاد..!
ياسيدي لنكن على طبيعتنا أفضل ونُحسن الظن قال صلى الله عليه وسلم :التقوى هاهنا وأشار إلى قلبه.
لـ نلتمس الأعذار لكل أحد وندع حساب الناس لــــ رب الناس سبحانه.وهو العالم بالسر والعلن.
.عَصَمَ الله الجميع.
أعتذر أن أطلت.