زاره في السجن شاعر ممن كانوا يمدحونه أيام ملكه وألقى على مسامعه قصيدة في مدحه
فبحث عن مكافأة يقدمها له فلم يجد سوى عشرين دينارا فأرفقها بأبيات اعتذار
وقدمها للشاعر ابن اللبانة، لكن الشاعر ردها تقديرا لظروفه وكان مما ورد في أبيات القصيدة:
بكى آل عباد ولا كمحمد
وأبنائه صوب الغمامة إذ همى
صاحبهمو كنا به نحمد السرى
فلما عدمناهم سرينا على عمى
وكنا رعينا العز حول حماهم
فقد أجدب المرعى وقد أقفر الحمى
كأن لم يكن فيها أنيس ولا التقى
بها الوفد جمعاً والخميس عرمرما
تضيق عليَّ الأرض حتى كأنني
خلقت وإياها سواراً ومعصما
بكاك الحيا والريح شقت جيوبها
عليك وناح الرعد باسمك معلما
سينجيك من نجىّ من الجب يوسفا
ويؤويك من آوى المسيح ابن مريما
ــــــــــــــــــــــــ
محمد الدلماني
مرورك سرور وتواجدك يبهج
ممتن لحسن حسنك .