وَتلكَ الطّاولَةُ
لا زَالت فَارغَة إلا مِن فُنجَانِ القهْوَة البَارِدَة
حِينَ غمَرَنا دُخَانُ المَقهَى
لَمْ نعي أنّنا كَنا نتنَفس
ولَمْ نَكن نَعلمُ بأنّ جُيُوبنَا فَارغَة مِنَ الحُبّ
ولَمْ نَتعمّد إحْدَاث بعْضِ الصّرَاخ
ولكِن دَفعُكَ للكُرسيّ بعَصبيّة أثناءَ وُقوفك
كَان الحقيقة التي تَرْتجّ فِي دَاخلِي
تَلفّت إلى الطّاوِلات وَ بَقيتُ صَامِتة
أضُمّ يَدَيّ إلَى صَدْري
أرَاقِبُ النّافِذة
وَ قَد تحَوّل زُجَاجُها خَشباً لـ طَاوِلَة السّمَاء