منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - طبيبة تنشر الإيدز
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2008, 01:57 PM   #1
عادل المالكي
( كاتب وإعلامي )

الصورة الرمزية عادل المالكي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

عادل المالكي غير متواجد حاليا

افتراضي طبيبة تنشر الإيدز


فاجعةُ ألمت بالمجتمع كانت حصاد خمسة أشهر من الفحوصات المخبرية بعد أن أقرت وزارة الصحة تطبيق كشف الإيدز والكبد الوبائي على المقدمين على الزواج حيث كانت النتائج إن لم تخني ذاكرتي 68 حالة إصابةٍ بالإيدز خلال خمسة أشهر فقط .إضافةً إلى أكثر من 182 حالة كبد وبائي .
وبما أن أرض الوطن ولله الحمد لا تحتضن أوكاراً لممارسة الدعارة فهل يعقل أن هؤلاء المصابين قد حملوا الفيروسين نتيجة الإتصال الجنسي.
وللتنويه فقد قمت قبل سنتين بإجراء تحقيق صحفي موسع عن مرض الإيدز وقد شدتني حالة شاب في العقد الثالث من عمره أصيب بالإيدز رغم أنه لم يمارس أي علاقة محرمة أو حتى محللة من قبل ولم يتعاطى أي نوع من المخدرات أي أنه باختصار بعيد كل البعد عن البؤر الناقلة ذلك اللعين حيث تبين أنه جلب الفيروس عن طريق عيادة الأسنان .
هذا السبب جعلني أتساءل لماذا لا يقوم مستشفى الملك سعود وهو المختص في علاج مرضى الإيدز بإنشاء عيادات للتعامل مع حملة المرض دون أن يجبرهم ذلك على زيارة عيادات الأسنان ومن ثم نقل المرض ‘ فكانت الصاعقة أن المستشفى المتهالك بنيانياً به عيادتان للأسنان لكنها مغلقتان ولا تخدمان مرضى الإيدز . والأسباب مجهولةٌ لا يعرفها سوى مديرة المستشفى الموقرة التي نقلت أطباء العيادتين ولم تحضر بديلاً عنهم.
سعادة المديرة تعانق صباحاً مكتباً يعمل في سكرتاريته أكثر من ستة موظفين ذكوراً وإناثاً من بينهم أخصائيةٌ نفسية و للمعلومية فهي بجلالة قدرها لا تقابل مرضى الايدز ولا تقدم لهم أي رعاية نفسية تذكر بل أنها تنفق من جيبها الخاص امام وسائل الإعلام كي تكون حديث الصحافة .بالإضافة أن خادمتها الخاصة حفظها الله تستلم مرتبها من الوزارة بينما لو طفح خزان الماء لغرق المستشفى برمته للعلم فقط سعادتها لا تمتلك مؤهلاً طبياً في الأمراض المعدية حماها الله .
عيادات الأسنان و صوالين الحلاقة هي من أهم نواقل المرض خصوصاً لأولئك العفيفين الذين أحصنوا فروجهم وقد صدر تنظيم جديد لمحلات الحلاقة للحد من نقل الأمراض خصوصاً تلك المعدية لكن المعضلة الكبيرة أن تختار بعناية عيادة الأسنان التي تود زيارتها أو أن تمتنع عن زيارتها خوفاً أن تخرج بعد خلع ضرسك وأنت تحمل مكانه فايروساً معدياً قد يكون سبباً في وفاتك وهلاك أسرتك.
إن المنظر المقزز لمستشفى ومكان وجوده بعد عدة وعود من وزراء الصحة الموقرين بنقله باءت بالفشل لعقد من الزمان إضافة إلى تلك العيادات المغلقة التي لم تستثمرها مديرته حتى لو كفتيريا – تترزق منها- أمر يدعونا للوقوف عجباً من تصرفات وزارة الصحة التي عجزنا عن فك طلاسم مشاريعها وقرارتها حيث أن مدينة جده على سبيل المثال موعودة بثلاث مستشفيات بأمر عاجل ولكن لقد أسمعت إذ ناديت حياً فالتسويف على حساب صحتنا نحن ديدن كل وزراءنا.
سؤال أعلم جيداً أن الوزير بصراحته المعهودة كذلك مديرة المستشفى التي تخاف من مجابهة الإعلاميين وكأنهم مصابون بالإيدز إلى متى وتلك العيادات مغلقة دون مبرر؟
وهل أصبح من الضروري أن نشتري أدوات ألأسنان أسوة بالحلاقة كي نحمي أنفسنا؟
ننتظر الإجابة التي لم أجد لها صدىً منذ ست سنوات عل احدهما يتنازل .

عادل المالكي
مشرف القسم الثقافي بمجلة رؤى

http://www.alolaa.net/articles.php?action=show&id=45

 

عادل المالكي غير متصل   رد مع اقتباس