يَا ذَاكِرَة لا تَنْفَكُّ عَنْ اسْتِحْضَاره أمَامِي
وَ اغْوائِي بِسَالف ضحِكاتهِ وَ أيّامه لِيَغْدُو
بِهَا ذَلِكَ الغَائب حَاضِرَاً ،،!
أعْتَقِينِي يَومَاً مِنْ طُغْيَانكِ ،،
وَ لْنَتَنَاكَثُ مَوعِدَاً سَرْمَدِيّاً صَيّرْتهِ
بَينِي وَ بَيْنَكِ ،،
امْنَحِينِي " اغْفَاءتكِ " لأتَسَرّبَ مِنْ ثُقُوبِ
الوَقْتِ وَ أمْرق نَحْوَ
[ النّسْيانِ ]
فَأخُونكِ مَعَه ،،
أجْهِضِينِي مِنْ ظُلُمَاتِ رَحمكِ لأنْطَلِقَ
نَحْوَ الأيّامِ طِفْلَة مَا فَقِهَتْ مِنْ هَذا الكَون
جُرْحَاً وَ لا خَيبَة ،،
زَمّلينِي بِ بَيَاضِ صَفْحَة جَدِيدَة مِنْ حَياتِي
أخُرْبِشُ فِيها بِمَا أشَاء بِلا أخْطَاء
تَطْمِسُ مَلامحَ ابْتِسامَتِي ،،
ارْحَمِينِي يَا ذَاكِرَة تَتَقَاعَسُ عَنْ اسْتِحْضَارِ
مُجْرَياتِ الحَياةِ إلاه .. ارْحَمِينِي ،!