[شموخ أنثى]

ترفرف بخجل حقيقة مرتدية ثوب الألم..


توتر أجواء إنسان ..تلتحف بلحاف من الحنظل ..


فيستنشق طعم المرارة حتى الاختناق..


يشرب من كأس الألم حتى الثمالة..


تتبلع الأرض سيل الأمنيات .. تُقطب له جبين الحياة ويندى له جبين الأمل..


ويصُم أذناه صدى الآهات.. يرتفع عزف الأشجان فترتفع ذبذبات الآه..


يقف حائرا أمام مغارة الواقع .. يصرخ قلبه المثخن بالجراح..


فيصرخ واديه السحيق ...

. ويرتفع العزف .. تصدمه وعورة المغارة ..

ويفزعه صدى صوته المرتجف..

تهب ريح في وادي حياته السحيق .. فيقتله جفاء الرياح..


وتصفعه جرأة الحقيقة ..


يتراجع بخطوات واهنة وعزم خائر ..يمتطي ظهر الوحدة..
يقطع ديار الآلام ..


ويقفز إلى عالم الأحلام .. يخفت صوت العازف شيئا فشيئا ...
إلى أن يختفي في ثوب الحزن ويتلاشى..


ويخر ميتا من خلف بوابة الثوب...
يختال الفارس بحصانه .. ويقفز بزهو..


في عالمه هو فارس الفرسان .. وعظيم العظماء ..


وعندما يوشك على الخروج تصدمه جفوة واقعه ويروعه منظر الأشباح في الخارج..
فيوثر البقاء ويحبس نفسه في عالمه ..


ويحكم إقفال زنزانته ويصيح ببنات أفكاره خذن المفتاح واقتلوه أو القوه أرضا ..
و يقف فرسه السجان ..


وحيدا في مواجهة فرسان الواقع الذين يحاولوا خرق حصنه المنيع..


فتصدمهم أسواره العالية وقلاعه القوية التي تتصل بأرضه بعلاقة قديمة
تهرب الحقيقة ويلوذ الصدق بالفرار ..


وتعلو أسوار عالم الأحلام ..
وكلما ارتفعت زاد إحكام قبضة الخيال على عنق الفارس والسجان.....