حسين بن سوده
ــــــــــــــ
* * *
أهلاً وسهلاً بك .
:
لن أتحدّث عن الشاعر [ محمود درويش ] ، بل سأتحدّث عمّا يكتب به شعره ،
ألاَ وهي [ اللغة الفصحى ] تلك المختلفة عن اللهجة التي تكتب فيها
أنتَ و أنا و كلّ الشعراء الشعبيين !
هي تلك اللغة المنتجة قواميساً بمعاني ألفاظها المتعدّدة و المتجدّدة
و التي لايمكن حصرها وقصرها على معناها الظاهريّ - فقط - كما هي
غالبيّة الألفاظ في اللهجة ..
و إنّه من الخطأ قراءة الشعر - أيّ شعر - بهذه المُباشَرة في اللفظ و المعنى
فكيف إنْ كان شعراً معاصراً و حديثا و فيه المنافسة على اللفظ بخطَيْه ،
الأفقي و العمودي .. !
بجب قراءة الشعر بعيداً عن تأطير ألفاظه و أدلجتها بتخصيصها لدينٍ ما
أو مذهبٍ ما .. فاللغة لا يُقيّدها دين و لا مذهب ..
لأنّها سابقةٌ لهما و مُتقدمةٌ عليهما ، و لن يقيّد اللاحق السابق .
- أيضاً - :
لأنّ اللغة هي الموصل للأديان و المذاهب و الأفكار .
إنْ قال قائلٌ ما بخطأ السابق و إثمه ، فبالتأكيد لن يبلغ خطأ و إثم
مَن يقذف الناس و يُشكّك بانتماءاتهم .
:
عزيزي حسين
طلبك الدليل في سؤالك .. عائدٌ إليك ، و مِن باب [ البيّنة على من ادّعى ]
فأنتَ المُطالبُ بالبيّنة و الدليل على ما اتّهمتَ به الراحل .
أمّا إنْ اكتفيتَ بالاقتباسات لـ درويش كـ دليل و بيّنة فهي لا تحمل تلك الصفة
و لن يُحتَجّ بها ، لاختلاف قراءتنا لها و مِن ثَمّ اختلاف تفسيرها .. بناءً على ماسبق
من قولٍ عن اللغة [ المُعجميّة ] و كيفيّة قراءتها و اتجاه معانيها .
:
عزيزي حسن
أعتذر على الإطالة ، لكنّ أهميّة الموضوع ليستْ بالقصيرة .
أشكرك كثيراً
و أبتهج بحوارٍ معك لأنّ التصافح نهايته الجميلة بالتأكيد .