[عبدالله ثويني المانع]

..

( هو لماذا نظلم في عدلنا؟!! )

* عادل بدر ..

أحييك لفكرك النيّـر وطرحك الموضوعي

تناولت قضية التركي من جانب مهم ومثــير , وقـد
جعلت منها مثالاً ومدخلاً لمناقشة قضية أكبر ضرراً
وأبلغ أثراً .. فضررها يطال الملايين من أبناء الوطن

أرجـو أن تعذر ثرثرتي حول قولك ..
سأورد مثالاً مصغراً عايشته قبل سنوات طويلة, وكنت
صغير السنّ إلا أن غرابة الأحداث , إستوقفتني كثيـراً

تعرض أخي الأصغر للضرب بصورة وحشية من قبل أحـد
معلميـه من الإخوة المقيمين .و كانت إحدى النتائج كسر
مضاعف في يد التلميذ الصغير سناً وجسماً .
في عصر ذلك اليوم إكتض مجلسنا بالزوار الذين لم نتوقع
يوماً أن نراهم من دون حواجز . بعضهم ممن تتلألأ أكتافهم
بأعلى الرتب . وآخـرون رجال دين , قاضي , إمام , وكلهم
شيخ ويرتدي عباءة !
كان المعلم المقيم يملك علاقات وثيقة مع الكبار , فلا خطر
عليه من ضرب أبناء الصغار !
المفيد أنّـه ما أن بدأ أكبرهم حديثه , حتى قاطعه والدي
بأسـلوب لا يمكن فهمه إلا طـرداً صريحاً للوفـد .
ومع ذلك كذبوا وظللّـونا بأن المعلم عُوقـب بجريرته, لكن
بعد وقت علمنا - مصادفةً - أنه نقل لمكان آخر قد إختـاره .

أهمية الحادثة التي إستشهدت بها , أنها سيناريو مصغر
لقضايا أكبر يظلم بها أصحاب الحق , التي قد تكون تعدياً
على حرمات المسلم .. ( دمـه , وماله , وعـرضـه )

الوساطات والوجاهات والحملات الإعلامية كلها تتجنّـد
لمساعدة الأشخـاص المهميـن , أما غيرهم فلن يفتقدهم
أحد , ولا أحد لهم سوى ربّـهم .


أعتذر كثيراً عن إطالتـي التي ربما إبتعدت بي عن طرحك
القيّـم .


لك الشكر والإحتـرام
دمت بأحسـن حال




أرق التحايا لقلبك

..





..