كان افطارا شهيا اتبعته جدتي بتبخيرهن بعود أصلي احضره جدي لها من الهند عندما سافر قبل تقاعده في رحلة عمل
امتدحت النساء هذه الرائحة الاصيلة والتي قلما تجد مثلها هذه الأيام
اغرورقت عينا جدتي بالدموع وطافت ذكرى قاتمة بدت على ملامحها سرعان مازالت واستبدلتها بابتسامة عريضة
ومع امتزاج الهوى بروائح الطعام الأصيل والعود والهواء البارد
تحركت المشاعر فيضا وبدأت النساء تحل ربطة الذكريات
قالت احداهن لجدتي هل تذكرين
عندما ضرب (ابو محمد ) رجلا كان ينتظرك عندما تذهبين ( للاستقاء)
من بئر حالي (ابو علي ) عندها شاع في القرية ان أبا محمد سيطلبك للزواج
شعرت جدتي بخفر وحياء ، ثم رمقتني بنظرة آمرة قومي احضري الشاي
والشاي عند هؤلاء العجّز هو ( شاي سادة وفي طبق صغير نعناع وحبق واسماء اخرى و كركديه واسما ء اخرى )
كانت اصواتهن تصلني وان لم تصل استرق السمع
سألتها احداهن
الا ّ قوليلي يام محمد : ليه كنت تروحين للسقاية لحالك ؟
قالت جدتي والله ماكان لي غرض الا أني احب اروح وارجع في صمت
عجبتني في صمت (الله ياجدتي ) محو الأميه تقفتها
كان ابو محمد مغرما بجدتي اذن ويقتتل مع شبان القرية لأجلها لم تخبرني بذلك
في احزانها تبكي في حضني كطفل غرير وفي أفراحها تنساني
يتبع
لا حظت جدتي بعد ذلك اني ربما أكون زعلانة ، تخفف دمها ، تنكت لي ، ياحلو نكتها بس برضه انا زعلانة
سألتني ماعجبتك النكته
رديت هههه زينة
طيب ليه ضحكتش قصيرة
ههههههههههههههههههههههه
والله يالملأ --------
قلت لها والله اذا كملتيها لاسافر واسيبك
دنت مني جدتي ، قبلتني ومنحتني دفئها وأمعنت في الدلال /ياحبي لها
قالت وش رايك نروح لبيت ال عبدالله ، قلت ليه ياجدتي
والله ان رحت لاقول لجدي
هذا بو عبدالله اللي ضربه جدي علشان عيونك
قالت يابنتي كان زمان
صراحة مالي مزاج أروح روحي انت وانا باجلس هنا بس هه لا تتأخرين
مضيت الى (الدريشة ) الشباك أتأمل الحدائق الغناء
والشمس وهي تودع الوجوه البريئة آسفة وقد احتشدت بوادر المساء في فرح عجيب
ووقعت عيناي فجأة على فتاة لم تتجاوز السادسة عشرة من عمرها تقف مع شاب في العشرين من عمره يتبادلان الهمسات والنظرات ، صدمت ، وانتابني دوار غريب
هنا في هذه القرية ؟
لست فضوليه ولكن هذا أمر يدعو للفضول ترى ماذا يقولان ؟ ولو رآهما أحد ماذا سيفعلان ؟
هل مايفعلانه صواب أم خطأ ؟
في القرية ؟
كان يمد يده بهدية في علبة مخمليه قائلا: افتحيها
هكذا استنتجت ، وفتحتها وبرقت عيناها بامتنان وحب عجيب ولبستها انهاساعة ثمينة ، ثم أخرج حزمة نقود ان لم يخب ظني فهي خمسة آلاف او نحوها ريال قائلا
هذا جزء من من مهرك احفظيه حتى يكتمل
هو جاد اذن
مالت علينا وانصرفت عن الشباك وقد ازددت حزنا وهما وقلقا
هههههههههه صديقتي تستشيرني تقول كل يوم خطيبي يستلف مني عشرة ريال ما رأيك ؟
قلت لها اعطية مية ريال وقولي له اشوفك بعد مائة سنه
اختلطت مشاعري ، ادلهم الليل والحزن ومضيت نحو غرفتي الكئيبه وبكيت حتى ارتوى المساء ووسادتي
لا لشتاء بارد ،ومشاعر مجمدة ،لا للسفر والارتحال، لا للغربة حتى وأنت في دارك وأتى النوم بجحافله ليعلن للطبيعه انه مازال له مكان وغرقت فيه
عادت جدتي , حاولت ايقاظي ولما يئست اغلقت باب غرفتي ومضت
*
*
الشمس تتسلل عبر الستائر الحريرية تدغدغ وجها أرهقه البكاء
تبعث الحنان في أطرافي لأستيقط كسولة وأبقى في فراشي
احضرت جدتي / حبيبتي / افطاري الى السرير
هيا قومي أأغس
اعرف جدتي
حفظتهااااااااااااا
حمام منعش وعطر وبخور و ----و------و-------
أعرف بعصبية قلتها وبعد ساعة كنت اتناول افطاري وجدتي تقص علي ماحدث معها مساء أمس
بعضا مما قالت سمعت وأكثره لم انتبه
سألتني جدتي لم الحزن ياحبيبتي
قلت لها لأني أشبهك في كل شيء ---- حتى حظي ياجدتي
كان البكاء سيد الصباح هذا الصباح ،سيدي وسيد جدتي وسيد من لا حيلة لهم
كان موبايل جدتي يرن بالحاح ، اعتدلت جدتي في جلستها وخفضت صوتها وردت