أنا .......
أنا القادم إليكم ...
وتستطرد نفسك بتحويل سؤاله إليه
من أنت ؟
ليجيب بعد أن وضع يده على عينه
أنا المغترب وأسكن في أول منزل على اليسار
أشار إليه لك بيده من بعيد
لملمت نفسك ودهشتك تأسرك وفي جوفك وجل عظيم
لتستأذن منه بالذهاب لتكمل طريق سيرك
أزاح عن طريقك وهو ينظر إلى السماء
مشيت في ذاك الزقاق الموحش
الذي تلفه الوحشة من كل جانب
يإلهي منهك سيرك وخطاك إلى المجهول
علك تريح قليلاً في ذاك المقهى
الذي لمحته في زاوية من زوايا سيرك
تمنح نفسك نفساً عميقاً
وعيونك تسأل ولا إجابه
تسير إلى أن تصل إلى عتبات المقهى الخشبية
تصافح بعينيك الوجوه المنتشرة في المكان
تلقي بجسدك في زاوية تحتوي على مقعدين وطاوله
تتحسس المقعد خوفاً من أن ينهار بك
وتتفحص الطاولة بيدك وكيف لها أن تتحمل
أكواب القهوة وهي هشة الاعمده بالية الغطاء
رائحة القهوه تغريك بطلب كوب يصفع أحاسيسك
يتقدم النادل إليك مرحبا بلغة لاتفهمها
كل مافهمته إبتسامة عينيه
تطلب كوباً من القهوه ولاشئ سواه
ربما تتساءل في نفسك كيف فهم ماأريد ؟
ربما من إشارتك لصورة الكوب المعلقة على أحد جدران المقهى
تتجمد في مقعدك خوفاً أن ينهار وتتأمل في وجوه الجالسين
يتكلمون بلغات مختلفة أشياء تقلق مسمعك وأشياء لاتفهمها
تتجاهل كل ذلك مع وصول كوب القهوه
تشكر النادل بـ إبتسامة حزينه
وترتشف القهوة بوجل
كل شئ حولك يدعو للوجل
الأجواء ... البشر ... الحديث ,,, كل شئ ,, كل شئ
تنظر إلى كوب قهوتك ودخانها الكثيف وترتشفها بعجل
تريد أن تخرج من هذا المقهى بـ أسرع وقت ممكن
لكن النادل يقف فوق رأسك فجأة وبيده شئ مــا يناوله إياك
تنظر إليه وبدهشة ............
للوجع بقيه .................