منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أزمة أخلاق ... أم أزمة وعي
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2006, 09:40 AM   #1
محمد مهاوش الظفيري
( قلم نابض )

افتراضي أزمة أخلاق ... أم أزمة وعي


إننا أمة تعشق الكلام ..الكلام عندنا هو أساس كل شيء.. والله سبحانه وتعالى تحداها بالقرآن الكريم الذي يعتبر كلام الله الأزلي السرمدي.
إننا نجادل في كل شيء حتى في الأشياء التي لا نعرفها، أو لا نحسن التعامل معها.
تعيش هذه الأمة أزمة نفسية عامة ، فالإخلاص ليس مقصوراً على فئة دون فئة . فالعلماني الليبرالي أو القومي أو الإسلامي أو المستقل , كل واحد منهم يحمل الخير لهذه الأمة، بعيداً عن مقصلة التخوين أو الإقصاء أو المنطق الفرعوني الأحادي النظرة (( ما أريكم إلا ما أرى ولا أهديكم إلا سبيلا الرشاد ))
يجب إحسان النوايا .. فمن حق أي فئة أن يكون لها نهجها وسياستها الخاصة بها .
لقد توقف الحديث عن فئة المنافقين ، وسقطت هذه الجماعة من المفهوم الجمعي لذاكرة الأمة وذلك بعد انقطاع الوحي بعد وفاة الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ ، مما يدل على اندماج هذه الفئة في نسيج المجتمع الإسلامي ، وهذا إن دل فإنما يدل على ديناميكية الإسلام لا نمطيته وإنه دين حياة وتعارف لا دين إقصاء وتنافر وعدم ألفة
إننا نعاني من من ظمأ حاد للمعرفة الرصينة، وشوق فلسفي للحقيقة بعيدًا عن شوائب الـ(( آخر )) وغطرسة الـ(( أنا ))

السلطة الحكومية الناجحة... هي تلك القادرة على إدارة الواقع .

الخوف كل الخوف من أولئك الذين يمنطقون الأشياء ويختزلون تجارب للتاريخ بنماذج يتم تسليط الضوء عليها من أجل تسويق آرائهم المتخذة مسبقًا في أذهانهم لتبرير فوضوية الوضع الراهن، وعقلنة الأحداث ، وتقديم الخيارات الغربية عامة ,والأمريكية على وجه الخصوص كحلول سحرية لواقعنا المعاش .

حكام العرب .. هل سيذكرهم التاريخ كعظماء استطاعوا إنقاذ شعوبهم من عنق الزجاجة ـ كما يقال ـ وتمكنوا من قيادة سفن النجاة بهذه الشعوب للوصول بهم إلى شواطئ الأمان ؟؟!!
أم سينساهم كما نسي ملوك الطوائف ؟؟؟!!

العرب ظاهرة صوتية كما يقول البعض .. تتأثر بالأقوال وتنقاد وراء المغامرات العنترية غير المحسوبة، تلهث مشاعرها وتتعالى أصواتها في الصراخ والتأييد والتصفيق والصفير ولا مكان للعقل عندهم ، ولا يرغبون بأصحاب العقول لأنه إذا ارتفعت الأصوات ذهبت العقول .

التطرف لن يوقفه التسامح ولن تخمد نيران القذائف أغصان الزيتون .
لابد من مواجهة التطرف بتطرف مضاد , والعنف يقضي عليه العنف , و لكل فعل ردة فعل .
كرامة الدول وحريات الشعوب لا تمنحها أصوات الأغلبية ، ولا تهبها أقلام المثقفين .

من المعروف أن خير وسيله لكسب الحرب هو عدم شن هذه الحرب . فالحروب مدمره للدول ومهلكة للشعوب، غير أن الواقع العربي الراهن والمتخاذل إلى درجة الحضيض , لابد من تحريكه على الأرض... إن خير وسيله لإيقاف هذا العنف هو العنف المضاد , ولن يكون للعقلانية موضعاً أمام بطش المتغطرسين.
إنني لا أدعو للعنف ولكن لابد من مجيء هذا العنف لإيقاف غطرسة العدو السادر في غية.
لن ينجح السياسي في عملة ما لم تكن هناك إستراتيجية عسكرية على الأرض تفرض على الآخرين الإنصات لنا





نعم ... العالم كله يتعاطف معنا لأن طباع البشر السليمة دائماً تميل مع المظلوم ، وتعنف الظلم والظالم , ولكنها في الوقت الذي تتباكى فيه على الضحية تحترم وتهاب كل من يقوم بافتراسها.

إن الدموع لن توقف الدروع.

حكام العرب خاصة و المسلمين على وجه العموم , إما إنهم يكونوا على قدر المسؤولية ويتجاوزون بهذه الأمة مرحلة الخطر و يخرجون بها من عنق الزجاجة الذي ظل في كل يوم بل في كل ساعة يضيق ويضيق، أو أن التاريخ سيتجاوزهم إلى ما سواه، ولن يذكر هم إلا على الهامش , أو حاشية الهامش , لأن التأريخ مع من غلب

 


التعديل الأخير تم بواسطة محمد مهاوش الظفيري ; 11-02-2006 الساعة 09:44 AM.

محمد مهاوش الظفيري غير متصل   رد مع اقتباس