.
.
لستُ أدري .. أكُتب علينا الغياب ..
أم نحن من كتبناه ؟!

كسِمط .. فلتت لآلئه بأمانيها
وانتثرت .. لا تُجمع .. ولا يُعاد تنسيقها ..
ونحر خاوٍ يرقبها ..
حالي مثله تماماً ..!
.
.
وكسقف .. جدرانه فقدت إتزانها
تهاوت .. وعلى بضع جدار بميلة يستقر ..
وحجرة فارغة تشيعها ..
حالي لا يقل عنه شأناً ..!
.
.
وكغضن .. كسرته الأيادي ..
تدلى .. ذبلت أوراقه .. ويبس ..
وجذع صامد لا يحترك ..
حالي أشد منه يباساً ..!
.
.
وكشمعة .. تشتعل بوفائها ..
تضيء .. تنصهر .. وتموت بكاءاً ..
وسطح تحتها يحترق ..
حالي أشد منها موتاً ..!
شتاتٌ أنا معكْ
وضياع بدونكْ
.
.