لكل شيء نهاية ولكل لنفس آخر ولكل صعب لحظات
وأصعب لحظات تلك اللحظة التي يفترق الحبيبان عن بعضهما فيرتفع أحدهما إلى السماء والأخر يدفن تحت الأرض .
عندما ينقطع النفس الأخير عن رئتي ويجهز كل من حولي لعرسي
أزالوا كل ما تعلق بجسدي من سيئات ارتكبت
وعطروني بالمسك والعنبر ولُفوا حرير أبيض حولي
و يحملوني على الأكتاف
كعروس تُزف لحبيب انتظرته سنوات عجاف
يطوفون بها أرجاء المدينة ويمر شريط الذكريات سريعا أمام عينيها هنا في هذه الزاوية كنت ألعب بالتراب مع ابنة الجيران ووبختني أمي لاتساخ ملابسي .
وعلى هذا الجدار كتب مرة لي حبيبي أحبكِ وفي هذه المدرسة تعلمت أن الباء نقطة تحت والتاء نقطتان فوق وفي هذا الطريق الضيق ألتقيت مرات مع حبيبي نتبادل النظرات في عودتنا من المدرسة . ذكريات كثيرة والوقت يمروا سريعا
ووصلوا إلى فضاء شاسع وأنزلوها في غرفة صغيرة ضيقة مظلمة
وحيدة خائفة يوارون التراب عليها وهي تصرخ تنادي والدها تستنجد به من ظلم الوحدة تحاول أن تكتم نواحه ..
لأخر مرة تشم راحة عطره لأخر مره تشاهد وجهه
و تتلاشى الأصوات
يرحل قرع نعولهم
" وتبقى هي "