منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مشتختة .. أبعاد
الموضوع: مشتختة .. أبعاد
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2006, 11:40 AM   #4
حنان محمد

كاتبة وإعلامية

مؤسس

الصورة الرمزية حنان محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 23

حنان محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


كانت رحلة عبدالله فضالة الى الهند بداية مرحلة جديدة، اذ اكتشف عوالم جديدة لم تكن معروفة لديه من قبل، واستمع الى اسطوانات لمطربين عرب بارزين آنذاك، وذلك ما حمسه لكي يسجل اسطواناته، وعندما عاد الى الكويت كانت فكرة الذهاب الى الدول الأخرى لتسجيل أغانيه هي شغله الشاغل، وسنحت له الفرصة عندما رافق عبداللطيف الكويتي ومحمود الكويتي الى بغداد.


هل سجل اغنية في 1913
تشير بعض المصادر الى ان عبدالله فضالة سجل أول اسطوانة له عام 1913 أي انه كان آنذاك في الثالثة عشرة من عمره تقريبا، وهذا ما يذكره د.يوسف دوخي في كتابه «الأغاني الكويتية» الصفحة 352 ونشرته أيضا السياسة في عددها الصادر 15/12/1999 ولكن لم يذكر اي مصدر آخر تلك المعلومة، ولم تكشف المصادر عن اسم الأغنية التي سجلها، لكن عبدالله فضالة يقول في حديث نشرته مجلة «عالم الفن» بعد وفاته: «كنا نذهب انا ومحمود الكويتي وعبداللطيف الكويتي الى بومباي الهند لطبع وتسجيل أغانينا، وكان يصاحبنا أحيانا للضرب على آلة المرواس ملا سعود الياقوت، وهو مطرب قديم مشهور.

ونعتقد ان الرواية التي تشير الى عبدالله فضالة قد سجل أولى اسطواناته عام 1913، غير دقيقة، وقد فندها د.يوسف دوخي في كتابه «الأغاني الكويتية»، واستأنس برأي عبدالله الحاتم في كتابه «من هنا بدأت الكويت»، الذي يقول فيه: «ان بداية تسجيل الأغنية الكويتية بدأ عام 1927»، خاصة ان آلة الفونوغراف «الحاكي» قد دخلت الكويت في أواخر عهد الشيخ مبارك الصباح، كما يدلل دوخي على ذلك بقول عبدالله فضالة نفسه لاذاعة الكويت: «بعد ان رسخت أقدامي وعرفت أصول الغناء ذهبت الى الهند والعراق وسجلت كثيرا من الأغاني، ثم جاءت الحرب العالمية الثانية «1939 ـ 1945» فرعتني اذاعة البحرين وعملت فيها حتى نهاية الحرب»، يضاف الى ذلك أحاديث محمود الكويتي وعبداللطيف الكويتي، لذا فاننا نميل الى رأي د.يوسف دوخي اذ ليس من المعقول ان يكون فضالة قد سجل أغنية وهو في سن 13 عاما.

اما د.فهد الفرس فيقول: ان «أول صوت سجله المرحوم عبدالله فضالة هو صوت «لقد خبراني» من شعر قيس بن الملوح في عام 1928، وبعد تلك الفترة لمع نجمه، وظهرت شخصيته الفنية، وهو أول من تغنى بأغاني السامري مثل «جزى البارحة جفني عن النوم»، والا يا أهل الهوى واعز تالي».

وكان عبدالله فضالة، والرأي للدكتور فهد الفرس يستخدم مقامات معينة مثل الرست والحجاز والبياتي وشأنه شأن الكثيرين فقد تأثر بالموسيقى الهندية، تأثرا كبيرا ودمجها بالموسيقى الكويتية، واستطاع ان يبقى على روح وأصالة الموسيقى الكويتية، على رغم المزج.


التجديد في الأغنية
ويؤكد الباحث د.يوسف الرشيد الى ان الراحل عبدالله فضالة هو أحد فرسان التجديد وتطوير الأغنية الكويتية، وهذا رائد التطوير في المرحلة الثانية الذي كان وراء تطوير القصيدة المغناة حيث كان يأخذ الشعر ويصفه على لحن أحد الأصوات المعروفة، ومن ذلك تطويره لأغنية «متى يا كرام الحي»، ويؤدي الصوت مستعينا بآلة العود والآلة الايقاعية المعروفة «المرواس».

وخلال رحلاته الى الهند وبغداد سجل المطرب عبدالله فضالة مجموعة من الأغاني التي سرعان ما انتشرت وذاع صيته بين المطربين، ليس في الكويت وحسب، بل في دول الخليج، ومن الأغاني التي سجلها يامال، ان هندا يرق منها المحيا، شدوا الضعاين، آه من لهيب النار، يا بوفهد.

كما سافر عبدالله فضالة الى مصر وتحديدا القاهرة وسجل هناك عدة أغان، ويشير د.فهد الفرس في مقال نشره في «القبس» 14/10/1997، الى ان عبدالله فضالة سجل في القاهرة عند شركة بيضافون باسم عبدالله فضالة الكويتي مجموعة من الأغاني بينها «آه من لهيب النار، وشدوا الضعاين، وان هندا يرق منها المحيا»، كما سجل في البحرين التي تعتبر أول من استقدمت الاسطوانات في المنطقة، مجموعة من الأصوات مثل غرد حمام الغصون عند شركة سالم فون، وسامرية جزى البارحة جفني من النوم، ويا أهل المحبة عند شركة ابراهيم فون، ويا راكب عند شركة ابوبكر فون.

كما يشير الفرس الى ان عبدالله فضالة سجل أيضا عند شركة طه فون عدة اغان، وهكذا بدأ صيت عبدالله فضالة ينتشر خاصة انه اعتمد على اسلوب جديد اقترب من الناس وقدم الأغاني الشعبية ليواصل مشوار الشهرة والأضواء

 

التوقيع

حنان محمد غير متصل   رد مع اقتباس