منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ‏ހๅހๅހ ‏ إغتـــ ـ ـ ـ ـ ـ ــــراب ހๅހๅހ ‏
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-2008, 08:59 PM   #7
ديم بنت فيصل
( א Ж أنقى من الغيمة Ж א )

افتراضي








وقطع سيل إستغرابك بسؤاله عن أسمك





أجبته بـ إ غتـــــراب





سألته لماذا يخفي عينه بيده؟





سكت ولم يجيب وطلب منك تغيير الموضوع





أحترمت رغبته





ناولك ورقة من أوراقه وطلب منك أن تقرأها





قرأت كلاماً قاسياً عن الزمن وصروفه





تساءلت في نفسك كيف بطفل مثل هذا أن يكتب كلاماً قوياً ؟!





وبماذا كان يتمتم قبل قليل؟!





نظرت إليه وهو غارق يكتب في بحور أفكاره





ويده مازلت على عينه !





شعرت أن النعاس بدأ يداعب جفونك




طلبت منه أن يخبرك أين تنام




أخذك إلى غرفته الصغيره




تـأملت ما تحتويه من أشياء




سريرين خشبيين وأريكة وصندوق خشبي صغير




أخبرك بأن تنام على السرير الأول




وناولك أغطية زرقاء اللون




شكرته وخرج منك مغلقاً النور




أستلقيت على السرير وتلحفت بالغطاء الأزرق




وداهمتك الأفكار والنوم بلغ منك حد الإغماء




أستسلمت للنوم مؤجلاً كل الأفكارإلى صباح مجهول




وأستقيظت على صوت الطفل وهو يتمتم كعادته




أعتذر منك لـ إزعاجه لك




لم تتكلم معه بشئ لـ إنك شبه نائم




ورحت في سبات عميق




زارتك أماني أحدهم في منامك




وأنها تحققت وهو محتفل بما نال منها




شاركته الفرح وأنت تنطق بـ إبتهالات البقاء ودوام الحال الجميل




أستيقظت على شعاع النور الذي داعب عينيك




صليت الفجر وبدأت تتلوإبتهالات الفرج من شقاءك




لم تجد الطفل في سريره يبدو أنه نهض باكراً لـ إنجاز عمل مـا




توجهت إلى الصالة ووجدته غارقاً في أوراقه




ألقيت عليه تحية الصباح




أبتسم لك ونهض متوجهاً نحو المطبخ




عاد وبسرعة وهو يحمل بين يديه صينية حديدية




أحتوت على فنجالين من القهوه وقطع من الشكولا




أحتسيت القهوه وتلذذت بطعم تلك الشكولا




سألته من أين مصدرها؟




أجابك بـ أن خاله أبتاعها من تاجر في الميناء !




تتالت أسئلتك له




خالك هو الرجل الذي يملك هذا المنزل ؟




أجاب بنعم




شعرت أنك أزعجته بـ أسئلتك في هذا الصباح الجميل





أكملت إحتساء قهوتك بصمت





طلب منك الخروج معه لـ أن لديه أعمالاً في دار النشر





ذهبت معه دون طرح أي أسئلة





تتأمل العابرين والمارين





تتأمل ملابسهم وأحذيتهم !





كل شئ في هذا المكان يدعو للغرابة




وأحياناً للذهول




وماأن وصلتما لدار النشر




حتى فوجئت بـ إستقبال جميل




فتح الباب الزجاجي وإنحناء رجل يقف أمام البوابة




الطفل يبتسم ويشكره بيده




توجه بك إلى غرفة المدير




أستقبله المدير وبحفاوة بالغة




وأنت لاتملك إلا مزيداً من علامات الدهشة التي عقدت في جبينك !




سأله المدير من تكون ؟




أجاب بـ إنك صديق لخاله




رحب بك المدير




وجلست في أريكة جميله




أحسست بشئ غريب يحدث





لكنك صامت وتتابع الحوار الذي دار بين الطفل والمدير





والذي أستهله المدير بـ ...............






للوجع بقيه .................





 

التوقيع

ديم بنت فيصل غير متصل   رد مع اقتباس