وبعد ,,
أبطالكِ الأسطوريين ماعادت أسطورتهم
تحمل نكهتها يا عنود ..!
جلجامش ماعاد مثير
ولا باحث عن أسرار الموت والحياة ..
تخيلي يا عنود ..!
أضحى بنتظر القهوة ليكمل مسيرتة ..
حتى مات !
دون كيشوت وعباراته التي
تجيدين تحريفها يفتقد
مشاكساتك .
ونحن ,
نحن ,
نحن يا عنود نفتقدكِ ..
وها نحن ننتظر الشتاء ..
أين سنكون ؟
تبا لذاك العبق
وتبا لذكريات البرد والحنين .
تبا لعبق قهوتكِ المختلف .!
عبق قهوتكِ .. تبا له ..
نعم ,عبق قهوتكِ !
يأخذنا نحو رابية هناك
حيث مقهاكِ الدافيء ,
لكننا لن نحضر ,
ولن نفكر حتى بالمرور من هناك .!
من سيستقبلنا هناك يا عنود ؟
هل سنرى وجوها لا نألفها ,
هل سنبحث عن مكانٍ أخر يؤوينا ؟
لا لا .. ستكونين هناك بالتأكيد ..
وستكونين باستقبالنا كعادتكِ دائما صح ؟!!
قولي : نعم سأكون هناك ..
هيا يا عنود .. مابكِ ؟
لن تكوني هناك ؟
/
/
وليكن ..
لكننا سنشتاق ..
حتى لو كنا حمقى ..
لم لا نكون حمقى والشوقُ حمقُ كما قلتِ يوما ؟
لن نأبه لحديثك عن الحمقُ والشوق ..
فمن الحمق أن لا نشتاقكِ ومن الحمق
أن لا نتفقد آثاركِ وذكرياتنا معكِ هنا .. !!
وهنا ..
وهناك
..
وهنا ..
اللهم أحفظ العنود أينما كانت .
شكرا من الروح لك يا ريم .. ..