أحسّ بأن رأسي مزدحمٌ بالأفكار تماما مثل غرفتي هي ليست فوضويّة لكنّ بها الكثير من الأشياء التي ليست في مكانها لهذا تهيّأ لي المكان وكأنّه مزدحم , أدخل الغرفة أفكّر في العدول والعودة فأقرّر أن أرمي نفسي في وسط الزحام فأكون بينها تمام كـ فكرة جديدة دخلت للتوّ الى رأسي وسط الزحام فما كان منها إلا وكانت مثل ماحولها من الافكار جزء من الزحام لاأكثر ,بالكاد أتنفّس وكأن رئتي مزحومة بالآهات أحتاج لأن أرتّب نفسي والتأجيل يحاصرني,أطفئ ضوء التكفير عن كلّ شيء وأخرج لأنفرد بنفسي مع نفسي مكتفيا بقدرٍ ضئيل من تفكيري الذي احتاجه لأمرّر يومي فآخذ منه النزر اليسير من بهجتي اليوميّة التي أقتات منها وأكتفي بها رغم حاجتي لأكثر منها,ومع ذلك لاألوم نفسي كوني أدسّ ماتبقّى لأهديه إلى غيري علّي أبتهج بها أكثر