مريم الزيدي
ـــــــــــــــ
* * *
أُرحبُ بك مُجدّداً .
:
الواضحُ من جملتيْ [ استماعك لتلك الشكوى ] و [ ترى دموعه لا تجفّ ]
ألاّ علاقة [ للكتابة و الكاتب ] بذلك الانغماس في الـ آه ،
و أنّ القَصْد لا يتّجه إلاّ لجليسٍ يبثّ شكواه لجليسه حدّ الدمع ، و الأخذُ بهذا
الشاكي ماهو إلاّ عملٌ إنسانيّ تختلف إجادته من جليسٍ دون الآخر ،
و الآخذُ بهذا الشاكي لو لم يكن مُشرع الأبواب حدّ الرحابة لما كانت عليه الشكوى
التي هي بالأخير ، محاولةٌ لطلب التهدئة من الشاكي مع يقينه بعدم انتهائها
على يديْ هذا المُقابل .
ما دعاني لإخراج [ الكتابة و الكاتب ] ، هي الحالة التمثيليّة أو التقمص
الذي يستلزم الكتابة و لا يمكننا إطلاق صفة [ الشاكي ] على كاتبٍ تقمص
دور الشاكي !
:
مريم الزيدي
شكراً لهكذا حضور يبعث الفكر و النور .