اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فانوس شعبي
يقول الأديب اللبناني "متى خليل" واصفًا العلاقة الحميمة بين الموريتانيين والشعر:
"الشعر خبز جوهري لأبناء شنقيط، يأكلون منه ولا يشبعون،
وينهلون من نبعه ولا يرتوون، فهم والشاعرية توءم وجود، تحدرت معهم من أصلاب جدودهم،
وعايشتهم في طفولتهم وشبابهم ورجولتهم واكتهالهم، فأنى لهم أن يتقبلوا الحياة دون قافية تدندن..
.... إلى آخر ماقاله ..
محمد يسلم لم يستقِ ثقافتهُ من المحاظر أو الجامعات المتنقلة في موريتانيا
هل القراءة المُكثّفة والمُقنّنة فقط هي التي أسهمت في ثقافة مُحمد يسلم الشعرية !
.
.
|
بـ الرغم من وجودي خارجَ حدود شنقيط وبلدي الامّ بلد الشعر والأدبْ، إلا أنني إستقيتُ ثقافتهم كما هيَ من خلال والدي، فــ والدي درّسني بنفس طريقة المحاظر، تستطيع أن تقول ( محظرة متمدنة )
,,, حفظني القرآن على روايتينْ وعلمني النحو إبتداءً من ألفية إبن مالك مروراً بـ متن الآجرومية المنظومْ وشرح مختصر الشيخ خليل بن إسحاق في الفقه المالكي، إضافةً إلى حرصهِ على تعليمي فقه اللغة ولوازم التعبيرْ، فـ الموريتانيون يعتقدون أن من لا يحفظ القرآن ولا يجيدْ اللغةَ غير قادِر على الحياةْ ووجوده عبارة عن إنتظار لـ تراكم الفضائح عليه وعلى عائلته، لذا أبي آثرَ أن يعلمنا تلكَ العلومْ لنستفيدَ منها دنيوياً وأخروياً ولكي يظلّ رأسهُ مرفوعاً بين أبناءِ جلدتهِ ولا يُقالَ يوماً أنه ربى أبناءه في الخليجِ جاهلينَ بـ علومِ آبائهم وأجدادهم، ومن هذا المنطلق التأسيسي أنطلقت أنا نحو فضاء القراءةْ التي جسدت داخلي ظلاً لـ كل إنتماء مختلِفْ.