اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد صالح الحربي
:
عِنْدَمَا تكون الوَرَقَة مَسرَحاً ، وَ سَرَاح الرُّوح مُورِقاً ،
يحدُث الآتي : تُصبِحُ السّماءُ أقرَب والعصافِير أطْرَب وَتعُود كُلّ ثَمَرَة إلى غُصنِهَا
ويأخُذ الجَدْب قِسطاً وَافراً من الخُضرَة على بُعْد نغمتين مُوسقيّتين من الرُّوح .
قرأت قبل أيّام هذه اللوحة و خَرَجت على أطراف أصابعي من الدّهشَة لسببٍ بسيط
وهو أنّ الشَّجَن والتماهي بين كُلّ سطرٍ وَ عِطْر ــ أفقدا أوتاري الصوتيّة مقدرتها على الكلام .
منال عبدالرحمن في هذا البوح
تترك نفسها وَ تأتي بـِ..نفيسها وَ فوانيسها .
|
و عندما يأتي الرّبيعُ على مهل و بخفّةِ أشعةِ الصّباحاتِ الشّفيفة و رقّة النّسائمِ العليلة , ظانّاً أنّهُ سيمرُّ بحناجرنا دونَ ان نشعرَ بهِ , يحدثُ الآتي : تتطاولُ الحروفُ نحوَ غمامهِ و تورقُ الرّوحُ لهديلِ يمامه , و تتفرّعُ اللّغةُ أغصاناً من الشّكرِ ..
و حضوركَ يا خالد ربيعٌ تحتفي بهِ الرّوح ,
شُكراً جزيلاً لك .