حقيقةٌ أخيرة
لـ خاطر صالح الحريري ...
كتابة البعض صعبة جداً : من المستحيل أن تمسّ جوهرها دون أن تهجر من أمر حدودها شيئاً !
....
كل ما يدخل فيها لا يخرج منها وإن خرج فذلك من دواعي القلق حيث أننا تشاركنا الداخل إلينا والخارج منّا عبر ممر طويل جداً ومفرح...
صياح العتب ، بوصلة التيه ، التوّرد ، حقول الحنطة ، الكذب الأبيض والأسود ، العتب المكسور بخجل ، الأحلام الفارغة ، الشقاوة ، الأتراح قبل الأفراح !
وهناك المزيد حيث أننا تقاسمنا الحرف بالتساوي وبكلّ أصنافه الكلاسيكية في التعبير عنه وعنّا ...
كأن تكتب خاطرك وأرقبك بإيماءة ممتلئة وأبتسم !
كأن تتحقق من كل الأوهام التي أتوهم بأنك حققتها لحرفك مثلاً ...
أو أن نقوم بتجميع تراث الأيام في بنطال شاعرٍ رث !
أو أن نلطم وجوهنا وأذرعتنا مبتورة ..
أو أن أسألك وأنا أعلم : هل نحن بصدد الإستعداد لشيءٍ ما ؟!
