.
.
.
كل عامٍ والجميع بخير . .
عيدٌ . . بأي حال عدت ياعيد ؟
بأي ثوبٍ ؟
بأي لون؟
بأي رائحة ؟
كـ العيد قبل عام ، أم كـ العيد قبل عامين ؟
تشابهت الوجوه والألوان والمضمون . .
واختلف التاريخ . . ومااختلف الحال . .
فـ الفرحة . . تُنتزع من صدورنا انتزاعاً لـ نلصقها عنوةً على وجوهنا
فتأتي مشوهة . . متآكلة . . ناقصة . .
نرتكب الفرح . . ونحن نرزح تحت وطأة الحزن ، والبؤس ، والألم . .
وكأني بكَ أيها العيد . . يفوح من صدرك مللٌ رهيب . .
من الابتسامات المتكررة المصطنعة ، والفرح المغتصب ، والألفة الكاذبة
والتباريك الروتينية . .
أيها العيد . . كـ أنت قبل عام ، وقبل عامين في عمر أمتنا . .
بذات اللون والرائحة والطعم . .
كلُ شيء فيك في وجوه أمتنا . . مصطنع . .
حتى الاحتفالات . . يطنعون فيه الفرح اصطناعاً . .
وإلى متى ؟
(احترامات . . روتينية )
سعـد