منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ضربات ترجيحية.....
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2006, 11:18 AM   #6
ظافر الهرمسي الهاجري
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية ظافر الهرمسي الهاجري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

ظافر الهرمسي الهاجري غير متواجد حاليا

افتراضي


عود على ذي بدء .... فلتسمحوا لي قليلا ً .....

يقول الفراهيدي: الشعراء أمراء الكلام ، يبطلون الحق ويحقون الباطل

إذا ً الشعراء وجهاء في عالم الكلمة ، فليس كمثلهم احد.

كتبت القصة الخاطرة والقصيدة والرواية والمقالة والنقد .... ورسمت القليل:

ولم احس بجنون ٍ كجنون كتابة القصيدة ( طقوسها أشبه بطقوس معابد الهند )

فالصدر يتحول بقدرة قادر إلى معبد أسطوري تخشع فيه الأحاسيس وتجول به الخواطر

ويعتلي به نبض القلب وتزيغ به بصائر الأفئدة ، تلتئم الجروح به أو تنكأ في مساحاته الرحبة

وتنفرد به العذوبة بجناحيها وتتطاير الفكرة بشظاياها ... لتتجسم في شكل سحابة آيلة الهطول.

أحساس مجرد:

مغلف بسخرية الطباع: لماذا العصبية في حالة مخاض القصيدة ؟

هذا الإحساس يجرنا لبعد ٍ آخر في الفن التشكيلي: لماذا المزاجية الحادة في حالة مخاض الفكرة : اللوحة ؟

ولكن ماذا عن الكاتب ( كاتب المقالة ): عني .. لا احس بهكذا إضطراب عند كتابة المقالة أو النقد !!

سؤال ٍ مجنون يراودني دائما ً:

لن أذكره الآن ..... في نهاية مطاف هذا المقطع سأطرحة عنوة ( وبلا أستئذان ):

حتى لا ينضب معين الكتابة عند الادباء .. فلا بد من الكتابة المستمرة المرادفة للقراءة المستمرة.

أكتب كي تحيا ... أقرأ كي تحيا .... ياهـــ.

هناك مثل صيني يقول: أنا أقرأ أنا أتعلم مرة ، أنا أكتب أنا أتعلم مرة ، انا أقرأ وأكتب أنا أتعلم مرتين.

ولكن هل كتاباتنا تمثل حياتنا ، وهل تمثل ( فعلا ً ) حياتنا الخاصة ؟

أم أنها مخزون فكري يتجلى في وقت فراغ ٍ سيرحل عما قريب وينتهي .. لذا .. نحن نكتب.

أم أنها الحاجة الماسة للتفريغ عما يزعجنا ليل .. نهار ؟ ( ككتابة كلمة احبك على مرآة الغرفة ).

هل المفوهين في الحياة يستطيعون كتابة مقالة ؟ أممممممم: لا أعتقد .. مجرد رأي.

هل الذين يشبعون رغباتهم الحياتية يلتفتون لهكذا سخافة ( ... كما يدعون ) :

هل القراءة هي المشجع الوحيد في ملعب الكتابة ، ، ، ، ،

أم أن الأبوين هما من يستطيعا تفجير كوامننا النفسية للإبداع سواء بطريقة سلبية أو أيجابية ؟

أني أفكر ... إذا ً أنا موجود ..

سألني احدهم عن قراءاتي فقلت: أقرأ للكثير .. وفي شتى العلوم !

رد قائلا ً: ألم تصل لقراءة الواقع وأستقراء الأحداث المحيطة بك؟

أفكر بهكذا قول، فبعد خمسة أعوام أدركت ما يقول الرجل لأنني أصبحت أستقرء الواقع بحرقة المبدع.

فأصبحت أحس بغمضة جفوني عند النوم وبحركة اصابعي عند كتابة هذه الضربات

وبنظرة المارين علي وأبحث عن ظلي وأقيس لحظات الدهشة ، وأبكي لبكاء الأطفال وأتألم لحزن الآخرين

ومتى أبتسم وكيف تتمدد شفتي َ للرفض الصامت ، وأسامح الاعداء وأتذمر على سياسة العرب.

أصبحت أنام ملء جفوني عن شواردها ... أهتم بهندام صوتي وبمدارات فكري ، بأحلامي وأوهامي وإلهامي..

وهذا يبعث فينا تفاءل آخر في طريقة للذات وللنفس: الإحساس بكينونة الآخر المحيط بنا :

من زملاء مهنة وأصدقاء دراسة ورفقاء رحلات وكبار السن وصغار العائلة:

هو الإحساس بذرات الشجن والوسن وبلحظات الزمن ....

لذا .. لا غرابة أن ننسى أنفسنا للآخرين : كي نبدع ونتجلى في إبداعنا

( روقوا وفكروا .......... (

كانت نصيحة احد الادباء لمن يبحث عن دفء الكتابة بين يديه : أن يعيش في عالم البساطة ومع الفقراء

لأن المعاناة هي السلم الوحيد للإبداع ، وهذا الامر يذكرنا بفان كوخ عندما أستوحشته

العتمة والبرد فاحتضن حبيبته لأنه لم يجد ما يغطي به جسدة النحيل.

وسقراط اول من أعدم في التاريخ وهو يبتسم : لأن اللذة في المبدأ هي قمة اللذة في الحياة.

المبدأ: أمممممممم المبدأ في الإبداع: الإبداع لا ينحصر ( كما تعلمون في نص او لوحة ) فقد شاهدت فيديو كليب غربي:

رجل يرقص وكلما رقص أخذ ينتف جلدة ويرمية على الجمهور ( المهستر ) وكانه يمزق قميصه وبنطاله بتلك الحركة

والكاميرا تدور حوله بسرعة رهيبة وكلما نتف جزء من جلدة تتضح عروقة والدم يجري بها

( أبداع .. لكنه مرفوض لدى العقلاء )،،،،،

وصورة اخرى للمغنية مادونا وهي تتمدد على الارض وتتحول إلى كلب يجري بجنون ،

قد لبست الأاسود وتحنت ـــ موسيقى ألاغنية رهيبة جدا ً ـــ ( إبداع .. (.

وأشتهرت اغنية ( بابا فين ــ وماكرينا ما كرينا ــ كوكو واوا كوكوكو ) أبداع:

وأشتهر الفن التجريدي كفن حديث والقصيدة الرمزية كقصيدة حديثة .....

وكل هذا على حساب الواقع والواقعية ... يا للألم:

إذا ً قد يصبح الإبداع محورا ً ( لتلافي الوقوع في الشتم ..... شتم السياسة وشتم الأمة ....

والفنان الجميل دريد لحام كان أذكى من ذلك كله

( كان يقدم ادواره كأهبل أو شارب للخمر أو يحلم .... لتلافي تجميد أعماله)

وهذا حال بعض الشعراء للأسف ( إن لم يكونوا كذلك في الواقع )

فهل يجبرنا واقعنا المر بهكذا مُر...

كذلك الفنان الجميل غانم السليطي في اعماله الاخيرة .....

،،،،،،،

وقفة بعدها وقفة:

1- على المرء ان يعرف مستوى فهمه وإدراكه ليسير قدما ً في إبداعه ...

فقد عُرض على غسان بن جدو إدارة الجزيرة وأعتذر قائلا ً إنني أحسن فن التقارير واللقاءات ...

2- قبل أن أنسى: لماذا كل مبدع أضاف للحياة شيئا ً يموت مبكرا ً ؟












شكرا ً ..... لي عودة إن سنحت لي الحياة مرة ً اخرى[/SIZE]

 

التوقيع

إعلامي : شاعر .. كاتب وقاص ومصور
تويتر alhajriz3@ // أنستغرام alhajriz3


التعديل الأخير تم بواسطة ظافر الهرمسي الهاجري ; 11-12-2006 الساعة 11:38 AM.

ظافر الهرمسي الهاجري غير متصل   رد مع اقتباس