منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أبعاد النثر الأدبي ((في الميزان))
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-2006, 01:11 AM   #8
سنا الأبجدية
( غربة حرف )

افتراضي






الفقرة الأولى : ورد فيها كلام ثمين ولكنه لايمت لما طرحته بصلة تقولين : ((لأن كاتب النثر أو الشعر - قديما وحديثا -
ليس إلا كتلة من التفاعلات الإنسانية الوجدانية العاطفية أو السلوكية)) هذه أبجديات معلومة عند كل من له تورط في الإبداع الأدبي ولكن حديثك
هنا يتناول المشاركات وأنا قد بينت أنني ألفت النظر حول المداخلات التي تناقش المشاركات وليس المشاركات

الردود على المشاركات هو ما قصدته هنا .. تفاعل الكاتب الذي يتداخل مع أي نص لابد وأن يصب في محتوى الفكرة وليس بعيد عنها

إذ أن نوازع ودوافع الكتاب لها قداسة لاتمس " يبدو أن قراءة ماطرحته تم بشيء من التسرع "ولكن هناك بعض مما يلفت النظر في هذه الفقرة وخصوصاً بموضوع أغراض الشعر أعتقد أنه هناك فرق بين نوازع ودوافع الكتابة وبين أغراض الكتابة / الحزن . الغربة . العشق ..الطمع ..حب الذات / هذه نوازع وجدانية جبلت عليها خصائل النفس البشرية فأنا لا أقول الغرض من القصيدة الحزن ولكن أس القصيدة ومنبع انبعاثها هو الحزن
ولا أختلف معك .. هي نوازع ودوافع بنفس الوقت لأنها حرضت القلم على الكتابة ، أما إن بقيت في النفس فهي نوازع فقط

الفقرة الثانية :
واضح هنا الإبتعاد عن موضوع المشاركة وقد بدت هذه الفقرة تتحدث عن الصراع بين المذاهب النقدية

اسمح لي .. لم أتطرق إلى المذاهب النقدية إلا لأنك ذكرت المدرسة أو النظرية الفرويدية في النقد


حسناً ..أعتقد أن لكل مشربه ولكن لايقبل أحد أن يعترض عليه أحد ما من غير أدلة وقرائن ومفاهيم
وكما تعلمون ليس كلاماً إنشائياً هوكلام له ضوابط عقلانية صارمة إنه ليس تهويمات بلاغية إنه يخضع للمنهجية " الإبستيمية"
"جاك دريدا ..منظرة مدرسة التفكيك " " رولان بارت منظر المدرسة البنيوية " " إيزر وياوس منظرا مدرسة كونسطانس " وكثيرون لم يأتوا من الفراغ ..من أراد أن يفند آراهم علية أن يتسلح ويكون مستعد لعرض البينة
..القيل والقال كثير ولكن " البينة على من ادعى "

لن آتِ بجديد إن قلت عن هذه المدارس والنظريات الغربية
وكم تأثر أدبنا العربي بالفكر الغربي منذ حملة نابليون على مصر في أواخر القرن الثامن عشر وحتى وقتنا الحالي
وهو ما أفقده الهوية الإسلامية العربية وأصبح تائها بين حداثة وعصرنة وكأنه لا يملك تراثا وتاريخا عريقا في الأدب
نشأت تلك المذاهب نتيجة لأوضاع الغرب الدينية والاجتماعية والفكرية والسياسية والاقتصادية في أوروبا
وهي تعبر عن عقيدة الإنسان الغربي وصراعاته النفسية والخواء الروحي والضياع .. هي لا تعبر عنَّا د. باسم
فديننا ومعتقداتنا وكل ظروفنا الحياتية والفكرية تختلف عنها ولا يخفَ عليك ذلك
رجال الكنيسة نصبوا أنفسهم وسطاء بين الناس والله بعد أن نالت الديانة المسيحية جانبا كبيرا من التحريف
تخبط فكرهم عندها وتمردوا على الدين بل رفضوا كل ما هو ديني ، فظهرت المدارس والمذاهب الأدبية النقدية المختلفة لديهم
فـ تقييم ونقد العطاء الفكري لدى الكاتب لابد وأن ينطلق من عقيدتنا التي لم تُمس وتاريخنا الذي يجب أن نفخر به

* (النص مدججا بالتجاوزات والمحظورات ..
لا تنسَ إنه مبدع !!)
: هذا الطرح موضوع آخر لا أدري مالذي استجلبه هاهنا ..على كل حال ..فليكن مدار لمناظرات نقدية في أبعاد وحتماً ستكون منها الفوائد الجمة ..

ما استجلبه هنا هو ما سبق شرحه بهذا الرد مني وما نوهت عنه - المدرسة الفرويدية - بردك السابق لي


الفقرة الثالثة :
توقفت عندها طويلاً لم المس في ثناياها إلا موافقة طرحي مثلاً : (يصب اهتمامه على اللغة الخفية والتشبيهات الساحرة والصور
الغريبة أكثر من المضمون والفكرة)

لا بأس .. استنتجت موافقتك على هذه النقطة من الطرح الرئيسي لك لذا ذكرتها
واختلف معك فليسع صدرك الرحب اختلافي
الفكرة - برأيي - لها الأولوية وليس للغة الخفية الأولوية
فما يكتبه الكاتب - سواء كان نثر أو شعر أو قصة - يمثل فكره ومرجعيته الثقافية فهي الأجدر بالوقوف
أما إبداعه في أساليب الكتابة فتلك إضافة يجب أن تحظى منَّا بالإشادة والنقد الذي يبرز إبداع الفكرة واللفظ معا

أنهي ردي بهذا الاقتباس
عبارة لرسو يقول "قد أختلف أنا وأنت في وجهة النظر ولكنني قد أبذل دمي لتتحقق وجهة نظرك "
تقديري لتواضعك وجمال حوارك د. باسم القاسم


 

التوقيع

لا شيء
سوى الحنين

سنا الأبجدية غير متصل   رد مع اقتباس