[عبدالعزيز محمد المالكي]

حمام الصبح .!

الوجـه هذا لو شـربته على الـريق
_______ والله لـ ابوس الفقر رِجله ./ و يدّه
حتى يفـارق من عطـش فـم الإبريق
_______ و اوقظ عيون الشمس في ليـل جدّه
الفقر طفـلٍ ./ يتّكـي ، داخله ضـيق
_______ يمسك حَنَك كُمّي ، ولا هو : يهـدّه
ودّه يلاقي جوف جيبي ./ مخـاليق .!
______ ويعيش ./ مثل الناس ما تعيش حدّه !
شفته هِنـا وآلف على الشمس ويفيق
______ مثل ارتبـاك النحـل ./ والبرد نِـدّه
وجهه إشـارة ( قف ) في حيّ صديق
______ صـوته حِداء اليـاس لا انهـدّ ودّه
شكله كـذا ، موحش ! ونظراته تويق
_______ كنّه ضمور الغصن ./ والريح ضدّه
به من خريف الجوع ليل و طواريق
_______ وله من خشوع الغـيم تسبيح جدّه
يشبه خرير المـا على الوجه لا ريـق
_______ و اعذب من الأحلام عَـرض المخدّه
يستوحد الشـارع مطب ./ آت ./ ويتيق
_______ لـ اول نفاية كيس تعطيه مـدّه .!
وحده حمام الصبح فـ ارض الشواهيق
_______ يصحى ./ و ديك الجوع يذّن لـ كدّه
كلما بغيت أنساه ./ و اشره على الضيق
_______ ردّيت أبوس الفقـر رِجله . / ويدّه

؛