منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - بليغ حمدي ..الموسيقار العبقري ,,
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-15-2006, 01:58 PM   #15
حنان محمد

كاتبة وإعلامية

مؤسس

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


إلى بليغ حمدي في ذكراه المتجددة)

عزف

ذات مرة قالت لي بأنها، لا تريد الزواج مني، رغم أنها تحبني جدا. لم أصدق صدق ما تجرحني به، وقف الزمن لحظتها عند حافة حادة مني، فأرقت يوما بعد يوم حتى غنيتُ قصتي معها في ما أستطع إليه سبيلا.

وطني

في مدى الليل الحالك بقيت أُلحن في كل ساعة أغنية، وكان العدوّ، يخشى، وكان الوطن يسير. كان الوطن يأخذ مني حبي الآخر الذي لم أعطه لوطن آخر.

عشق

قلت بموسيقى وكلمة. كنت أنظم شعرها بكلمات كانت محفورة في عقلي، ولحنتها، بصبر جميل، لذا جاءت كأنها لن تسكت في ذهن من يسمعها.

العود

حقيقٌ بي أن أعترف بأن ما أسمعه في هذه الدنيا من أصوات أحاول مجاراته، بآلة العود. كنت فقيرا، ولا أمتلك واحدة، ولكني كنت أحمل عليها حتى تنفسي. كنتُ أطولُ الآت الموسيقية كلها، ولم يمنعمني وتر مقطوع لم أكن أقدر على أن أوفر ثمنه..

المسافة

بقي يحنُّ إليها، وحبهُ يزاداد، وكلما سمع نغمة صوتها في امرأة، عشقها، وذاب حبا بها، وكل مرة يتذوق الحب وكأنه لم يذق ذلك الحب والحنين.

حب آخر

في زمن كان فيه يصعب أن يخرج مغنياً من بين زحام عمالقة القرن في قرن الموسيقى، استطعتُ فيه أن اجهر بنغمتي.

الأصدقاء

كان يحبهم حبا جما، وكانوا يسلبونه نقوده بحجهم أنهم يحبون فنه، وهو لا يفيق من سكرة الموسيقى.. يعطي بلا حدود، ويستمتع بلا حدود بموسيقاه، وأصدقائه.

الأوراق

بقيت أوراقه تملأ الفضاء نغمات في الحبّ الحق. ويقرأ منها العاشق لمعشوقته، والبطل لأسطورته، والبنيِّ لأبويه.

طائر

ينام عندما أصحو، وأصحو حينما ينام.. يحضنني بشوق، ويعدني إلى غلافي، ولكنه كان يقول من أوتاري ما لم يقوله بي أحدٌ من أقراني. كنت أحبه، لأنه يسافر بي، ويأخذني طائرا معه، بين يديه..

2/28/2005



- اللوحة لبيكاسو
- محمد الأحمد

 

التوقيع

حنان محمد غير متصل   رد مع اقتباس