.
لستُ أدري أيُنا حكم على الآخر
بتأبيد الانتظار والوجع ..
وإعدام الراحات والهدوء ..
ورفع الجلسة ورحل ..!

عُدْ لي ..
وأقسم أن لا أدع للعُتبى
بيننا مقر وسكن ..
فقط عُد ..
ولا تدع توقعاتك تسبقك ..
سأتناسى بعض الشيء وكله ..
وكأن لا ألم حل بي برحليكْ عني ..
فقط عُد لي ..
لأعود كما كنت ..
كثيرة الثرثرة ..
وقليلة الشرود وشحيحة الغفلة عمن حولي ..!
عُد .. لأعتق الزرقة من ثيابي
أدمنني هذا اللون .. وزاد من وطأة الإدمان
تعلقي باللون التركوازي ..
تحبكَ هذه الألوان عميقاً .. فأحبتني أكثر في غيابكْ ..
عُد لي ..
لأخلي نفسي من مسئولية ترقب اتصالك
كل يوم وفي وقت محدد فقط ..
وما أن يمر الموعد .. حتى أزفر وجعي ..
مؤجلة أملي ليوم غد ..!
عُد .. لتعود معكَ رغبتي في الكتابة عنك وفيكْ ..
خاوٍ فكري من دونكْ ..
وخواء الأسطر من فكركْ .. أتعب أوراقي ..!
عُد يا نغمة ( الأماكن )
فكل مابي يشتاقك ويؤذيني بالإلحاح
لأنزوي في ركني بعيداً عنهم ..
وأستذكر ذكراك للمرة الألف ..
وكأن اختباراتي لن تنتهي إلا بحضوركْ ..!
أتدري .. عُد لي ..
وأعدكَ أن لا وجع تسبب به غيابك
يكسو بريق عينيّ ..
ولا تناهيد تُوجعك .. ستفلت من صدري ..
ولا إغماضة أسى ستحرمك لهفة نظرتي عليكْ ..
عُد .. وعهد عليّ أن أُروضني أكثر
أعتزل الزعل منكْ
كل ذات زلة لكْ ..
وأن لا أرهق مسمعك .. بعبارة ( ما شيء ) بتناهيدها ..
كلما سألتني ( شو فيج ؟ ) ..!
عُد .. فتعود معكَ تلك الأوقات ..
التي أسرقُني فيها منهم ..
لأُودعني في عهدتك
وإن كان بضع ثواني مجنونات .. متعجلات ..!
فقط عُد .. واختبر ما ذكرته أعلاهـ
فلم أكتبه إلا بعد أن أتعبني غيابكْ
ومس الصبر بي .. حتى كاد أن يتلفه .. أو قل أتلفه وما اكتفى ..!
: وهنا تلتقي الأنفاس
.. أعترف
.. صوت الرجاء هنا عالي جداً
.. لم أكن هكذا قط
!!.. لكني أصبحتْ
.
.