وأنا طفلة حدثني حارسنا ( الصعيدي ) ذات مرة بأن له صديقاً مقرّباً جداً عيبه الوحيد بأنه حرامي !
يقول الحارس بأن صديقه الحرامي كان دوماً يحدثه عن ندمه وتأنيب ضميره الذي يلاحقه في صحوه ومنامه ..
فسألته : هل لأنه حرامي ؟!
قال : لا .. فلم يندم قط على اختيار السرقة مهنةً لحياته لكنه كان متعب الضمير لأنه حين يدخل بيتاً ليسرقه لا يتسنى له الإستئذان من أهل البيت فمهما كان فللبيوت أيضاً عورات يجب إحترامها وهو بالأصل إبن بلد ... !