"
لم يَكُن اللون الأزرق خياراً إلزاميا عليّ في يومٍ من الأيام..سوى في المرحلة المتوسطة من الدراسة.
لكنّي بالرغم من ذلك..أحببتُهـ.
لا غرابة في ذلك..الغرابة أن لا أبدو فيهـ جميلة كما لو ارتديت
الأحمر أو الزهري..أو الأسود.
أجل الأسود..أليس بـ سيّد الألوان.؟!
ممممم..
مُترددة ..وأجري بُسرعة بين غرفتي و غرفة أُختي..
هذا..؟
وَ هذا..
هذا؟!
رأيها أثق فيهـ كثيراً..لكنّي أثق برأيي أكثر.
ـــ لماذا تطلبين مشورتي إذن؟! تسألني بِ عصبية حيثُ أُزعجها
حين أترك الباب مفتوحاً في كُل مرة.
اسمع صوتها من خلفي...الزهررررر..
أتأخر..لتُناديني ..هاه ماذا اخترتي.؟!
أدخل وأنا أتعثر خَجِلة..
الأزرق .و أنظر للأرض وكأنها وَجنتاي انبسطتا امامي بلونٍ أحمر..
ـــ أستغرب من دخولك تباعا وحرصك على رأيي بينما أنتي تعلمين
ما الذي تُريدينه من البداية.
ــــ ممممم ..رُبما حين يكون لدي خيارات أختار الأقرب منها إليّ..أو
لا أستطيع الحيادعنه._الأزرق أعني_.
.

.