عَايِد:
قِصًتِي مِنْ فضاء النٍت:
كانَتْ البِداية فِي ليلَه مِن عامْ 2001م
دُعيت الي منتدى وكُنتْ حِينها اكْتُبْ بِمعرف غَير هذا اقْرب مايًكونْ بِمعناه
الي الضياع والبحث عن مفقودْ..وكُنت حينها اضع صورة رمزيه
لِـ..رجُل ابيضً شعره
..وكان بين اعضاء او احد اهمْ اعضاء ذلِك المنتدى شاعر(ش)..
عِلمت فيما بعد بقرابته الاسريه لِــ..عايد المشرف العامْ..
كُنت الْحظ منذ ان بدأت مشاركاتي ردود.غريبه من (ش) ..
بَعد كَم شَهر كتَبتْ قصِيده مِنها :
قَالَتْ ارضِك !! قِلت: مَدري..شَاعرِ قَلْبه يتيم!
ـــ قَالتْ ارضِك!! قِلْت مدري..تايِهٍ مَالي بِلَد!!
كَانت الردُود عادِيه جِدا .سِوى رَد -ش-مع عذوبة شعره الا انه
كان مختلفا هذه المره في رده..
اليوم التًالي وجَدت رساله مِن عايد..كـ..اعتذار!
لم اكترث!..و وجدت -ش- يكرر طلبه في اكثر مِن رد في شرح البيت!
مرت الايامْ..وكانت قصيدة اخرى هي مَن اثارت -ش-!
مِنها:
كِنت طِفلْ رحُولَه خَانِتْ القافِلَه!
ـــ سَرٍتَه مِن بِلاد ..ومَسِتَه.. فِي بلاَدْ!
وهُنا كَانت بِداية سَيل مِن رسائِل -ش-وطلبه المُلح هاتِفي /مكانِي/اسْمِي..الخ!
ابْلغْت عايد..! وسِمِعت ردْ مبْهَمْ مِنه..
انقطعت عَن المنتدى لِـ..شَهر
عُدت وبِما انً لي الحقْ فِي دخول ارشيف المنتدى !
وجدت مواضيع كثيره كُتبت فِي غِيابي عنِي مِن -شِ-!!
اتصلْت بعايد! الذي يجهل كصاحبه منْ اكونْ! سوى انًه يعرف رقمِي فقط!
كان اصرارِي على معرِفة سِر -ش- تجاهِي!
اخْبرني عايد بالقِصه التي لن انساها ماحِييت!
ْ
ش شاب سُعودي اصغر ابناء ابيه بل الوحيد بين خمس بنات!
يفرق عمره عن عُمر اصغَرهن اكثر مِن ثلاثين عاما
توفي ابيه وهو يتعدى المِئه من عمره!
كان ابيه من بدو الصحراء تزوج ورزقه الله بابن و خمس بنات!
فِي يومْ ما ..
ذهب ابيه الي دولة مجاورِه واخذ ابنه الطفل صاحب السبع سنوات
معه على -ذلوله!
استقر بِه الطريق بِهجره حدوديه وتحت احدى اشجارها استظل وترك ابنه الصغير يلهو حوله -ويقفز تاره فوق الرحول واخرى يلعب قريبا مِن والده.
عندما افاق الشيخ مِن نومه نظر حوله ولم يجد ابنه ولا ذلوله!
بحث ولا جدوى!.
صاح نخوه اهل المكانْ!!
بحث الكل ولاجدوى حتًى حل الظلامْ!!
استمر والده بالبحث اليوم التًالي ولا جدوى!!
مرًت الايام وانتشرت قصه الشيخ الطاعن بالسنْ!
بحث فِي كل مكان!! استعان بالكل !! ازداد الحزن والخوف اكثر!!
يعود يوما الي اهله ويغيب شهر يبحث عن ابنه!!
مرًتْ الايامْ ولم يظهر اي اثر للابن الذي خطفه القدر بكل سهوله!!
توفيت الامْ! وبعد سنين طوِيلَه تزوج الشيخ بامرأه اخرى لعله يرزق بابن!!
رزقه الله بِـ شِ-
وبعد تسع سنوات ودًع الشيخ الحياه!
وكِبر -ش-!
وتوفيت امه كذلك وهو بامس الحاجه لها!
ْ
اخذ يسمع من اخواتَه قصة اخوه الضائِع!
وكلًما سمع بشئ يشبه قصًة اخيه ذهب وسأل!!
قالوا : اخوك بالكويت!!
راح الكويت!!
قالوا: فيه واحد يشبه اخوك بالاردن!!
راح الاردن!!
يسمع الهمز واللمز من هنا وهناك!!
لا يوجد له اخوان!! لايوجد اعمامْ!! لايوجَد احد يقف معه سوى عايد ابن خاله الوحيد!
-ش- يحمل شهاده جامعيه وموظف حكومي وشاعر عذب يحمل من الحزن ارض ويستظل مِن الهم سم.
ماتن اخواته الواحده تلو الاخرى ولم يتبقى له سِوى اخت وحيده لم تتزوج وقارب عمرها الستين سنه تعيش مكفوفه البصر معه!
ْ
وبعدين ياعايد وش قصته معي انا!!
يقول عايد بعد صمت دقائق والحاحي على سماع الاجابه!!
-انْت السبب!
كيف؟
الرجال يتوهم انك اخوه وقلب حياتي ياخوك جحيم الا يقابلك!!
-احتواني صمْت رهيب ..واغلقت هاتفي !
اليوم التًالي كلمت عايد وطلبت منه حذف كل شئ يخصني بالمنتدى!
تم ما اردت..
اخذت مايكفيني من معلومات عن -ش-
ْ
سافرت الي مدينه -ش-
من هنا وهناك وصلت الي مديره المباشر في العمل وهو ينتمي الي قبيلته ايضاً
طلبت منه قصه -ش-
اكد لي حديث عايد
مع الزياده ان -ش- لا يشبهه احد في ذكاءه وتعليمه ومكانة اصله!
طلبت من مديره رؤيته بدون ان يحس بشئ!
الساعه الثامنه مساء وفي بهو ذلك الفندق الوحيد دخل ابوخالد مديره وثلاثه آخرين معه وجلسوا بالقرب منِي!
قبل ان يقوم المدير الي ركن البهو لـ..يشير لي عليه عرفته!
عرفْتَه مِن تجاعيد الحزن في وجهه !
طوال الليل وانا انظر اليه وهو غير مكترث بمن حوله سوى بسيجارته التي
لا تفارقه!!
هو لا يعلم انني بالقرب منه!!
اكثر من مره اريد ان اقوم اليه!! احاول لا استطيع!!
اليوم التًالي: غادرت مدينه -ش-
وكان الاتصال الاخير لي بعايد!!
ْ
عايد انا شفته البارح!!
كيف ؟و وين؟؟ وليه ماخبرتني انك موجود؟؟
عايد تكفى لا تخليه واقنعه اني انسان ثاني!!
عايد : ساعدني!
ْ
ْ
اخبرت صديقي الدائِم فيصل بِما حدث!!
قام فيصل بتقمص شخصيتي وقابل -ش- وعايد!!
احتضنت مدينه جده حزنه لمده يوم!!
كنت قريب منه لا استطيع ان احدثه!!
سافر عايد -وش-
واغتربت عن الشعر والارض سنتين!
عُدت وتذكرت -ش-
حاولت الوصول الي اخباره لم استطع وكل ما املكه اسمه الاول فقطْ!
بحثت عن عايد عن طريق هاتفه -اختفى!
سألت وبعد جُهد وجدت ان عايد رحل الي ربه!
واخي -ش- لا احد يعرف عنه شئ
وبصدق ... اجِد انني لا اريد ان اعرف عنه شئ!
ْ
عايد ليتك تخبرني عنك/ عنه