بدايةُ الحكاية , هناكَ حيثُ ابتدأَ القلبُ اوّلَّ نبضهِ و رسمَ بهِ بقيّةَ الطّريقِ بلونٍ أحمر ,
وحدهُ كانَ يُدركُ أنَّ اللّون الأحمرَ لا يرمزُ للدّمِ فحسب , و أنَّ الدَّمَ ليسَ نهايةَ الأشياءِ و لا خلاصتها النّازفة ,
وحدهُ كانَ يعلم , أنَّ الأحمرَ لونُ السّماءِ إذ تحنو على جبهتهِ الّتي أرهقها اصفرارُ الجدبِ ,
أنّهُ صوتُ الأرضِ إذ تُطلقُ فرحتَها الأولى لتُعانقَ تعبَهُ و طريقَهُ الممتدِّ فقداً ,
و أنّهُ استمرارُ الشّهيقِ في رئتهِ , إذ لم يبقَ في الفضاءِ ثقبٌ بلا كذب !
و بهذا أدركَ أنّها تفّاحتهُ القادرةُ على اعادتِه للجنّةِ ,
و أنّها بدايةُ النّورِ إذ تشتعلُ على اصابعهِ الحكاية !
:
الأستاذ سعد الوهابي ,
و دائما ما تمنحنا رؤيتُكَ فكرةَ الضّوءِ , تعبرُ سُبلَنا , فنوقنُ أنّ الكتابةَ روح !
شُكراً لضوءك !