.
.
.
لـِ السماء
لأوّل مَرةٍ منذّ طُفولة ..
أركض ..دُون ان تُسندني السمراء [ جميلة ] خادمة الله فيّ ..
دُون أن أشعُر بِ قَلبي ..دُون الالتفات لِ خَوف الأرض أن أسقُط ..وَيَنهض المَطر مِن مفاصلها ..وَيَرحل !
لأوّل مرةٍ منذّ طُفولةٍ ..لَم أمسك صَدري ..قَبل خُطوة اللعب وأمنية أن يَكُ جِسمي صَحيحاً لأناقش الخُيّول سُرعة الَرَكض فِي هواءٍ طَلق ..
لأوّل مَرةٍ ..
لَم أبكي وأنا أشاهد حالة المطر ..تبعد عن وجهي ..ذراع بابٍ ..ولا أصلها !
لأوّل مرةٍ ..لَم ألتفت لِنظرتك ي [ بابا ]
تلك التي لَم تَجرح فَرحتي بالمطر هذه المرَّة ..تِلك التي تُلقى عليّ بخوفٍ من وراء الزُجاج ...
لأوّل مرةٍ ..
أتجرأ على الكُون ..
’’هَربتُ من أقدامي ..
شمّرت فُستاني
غمستُ أطرافي بالطين ..
رَاقصتُ الهواء ..
وَ غنيت
وغنيت
وَ غنيت
بِصوتٍ مُهمّل
بِحُنجرةٍ مُشرَّبة ب ي ألله ’’
لأوّل مرةٍ :
أشعر برغبة أن أقُولكِ ي [ يااااااااه ] ولِيسُاعدني كل العالم بِصوته فيكِ !
لأوّل مرةٍ :
حققت حُلمي هذا المَطر
يا سَماء ..
حققت حُلمي هذا المَطر
ياسماء
حققت حُلمي هذا المَطر
يا سَماء ..
...وَلايُهمني
لايُهمني
أن اسقط الآن
أو حتى
أمُوت !
خُذني ي الله

.
.
.