
وجاءت ...
تصوغ لي الهمس ورداً ..
وتصفع كل المساءات ِ ...
جاءت على صهوة الصبح ..
ترفل في الأغنياتِ ...
تحدق صبح الحقول ..
تمد الغناء هديلاً ..
وتُطلِقُ من راحتيها ...
نوارس بوحٍ تقاسمها الحب قبل السفر .
.....
وجاءت ...
كأنَّ النهار إستدار ..
كأنَّ المدى قد تزين منها ..
كأنَّ التي همست ذات صبحٍ ..
تصب لنا غيمة الشوق من شرفة الإخضرار .
.
.
بكل إختصار ..
( هيَ واللهِ أسمى من البوح والأغنيات )..!!
وجاءت ...
وفي مقلتيها من الليل لوناً ...
أثار المدى بسؤالٍ ..( أأنتِ التي فيكِ بوح العيون) ..؟؟ ..!!
وجاءت لنا وردة مشتهاة ...
وجاءت ربيعاً يسوق الفصول ...
يبث الشذى عاطراً في مداد الحقول ..
وجاءت ..
تقولُ .. أيا أنتَ .. هيا بنا ..
نرسم البحر حلماً ...
نعاند وجه المساء ...
نشد الغناء إلى حيث نحن ..
ونحن سَمونا .. سماءً .. سماء
ونحن عَبرنا عبيراً ... وماء ...
ونحن اللذين تنادوا على صهوة الشوق ...حباً ..
وكان لهم أمل الإلتقاء .
وجاءت ..
بقلبٍ ينازعني حبها المُستتر ...
قلت سيدتي ...
منكِ سيدتي ...لامفر .
.....
قلتُ لليلِ أن ... ينتحر ..
قلتُ ماقلتهُ ..
كل ماقلتُهُ ... لا وَزَرْ
قلتُ للعشقِ .. أن يعزف الحب فيكِ طويلاً طويلاً ..
وأن يجعل الشعر في مقلتيكِ مداداً جميلاً ...
أنا فيهِ .. هذا الوَتر .
....
تقلدتكِ الآن بوحاً ..
توهجتكِ الآن فوحاً ..
وعشقاً .. وروحاً ..
تعلمتُ منكِ بأنكِ أنتِ التي...
( شمعة أشعل الله في قلبها حبها وأضاءت لنا وطناً كالنهار )
تعلمتُ منكِ بأنكِ أنتِ التي...
( لمعة في سناء المدينة شدَّت إليها الهوى والهوى إسمه الإنبهار)
تعلمتُ منكِ بأنكِ أنتِ التي...
(قطرة لم تمر سريعاً .. على ذات مهلٍ تهادت .. وفي داخلي حبها..إنهمار)
وجاءت ...
و ياللمساء ..الذي أشعل البوح من وحيها.. حد طول السهر.