حبيبي ..
بعد فراقنا ..
أصبح لديَّ قلم .. يرفض النوم إلا على صدر ورقة تشع من ألق الفجر
وأصبح لدي َّ محبرة .. شربت مدادها من ماء المطر ..
أتراني .. بعد كل هذه الأجيال التي أبعدت بيننا .. نسيتك ؟؟!
لا ورب البرية .. لم أنسك يوما ..
فأنت على مقاعد أوردتي .. تتمدد
وفي سرر شراييني .. ترقد
وإلى ماء شفاهي .. تَرِدْ
ألحفتك .. رموشي
أسقيتك .. دموعي
كنت بعيد عني .. نعم
ولكن طيفك مافتئ يسكن أعماقي ..
ومابرح يسيل في عروقي
منذ افترقنا .. وهو كـظِلي يرافقني ..
في حلي و ترحالي
وفي صحوتي وغفوتي ..
يسمق بفروعي للعلياء ..
ويرتقي بقممي للسماء ..