"رائعتي"
صُبــح ...
__ أنا قادمه __
ربما هي الصرخة الأولى ثم الأولى و الأولى وإن جاءت كخاتمه ..
إلا انها الأكثر رنين في هذا النص والأكثر تباطىء في الذاكرة لذلك تفرّدت بذاتها ..
إذ أنها [ اختصرت مجمل القصة فيها ] ..
و ســ أخبركِ بأن الشيخوخة أشبة بالخدر المتصاعد من إصبع القدم الصغير حتى أعلى الجسد !
كــ نكهة نفقد طعمها بالتدريج حتى مرحلة الشعور بــ لا شيء ,, كلحظة إعتياد .. فــ لا تشغلكِ كثيراً
لا أعلم يا صُبح كثيراً ما تصيبني الربكة عندما أحاول استيعاب فكرك ومضامينك !
تعتصرين الفكر حد آخر قطر أصغر تفاصيله وتمررين الدهشة بذهاء إلينا لا أدري لكنكِ تفعلينها يـــ مجنونه !
قد لا أتصور أحداً يحكي عن الزهايمر ذات صبا بهذا التقمس الخيالي بعد حين من الأزمنة
إلا أنك تمكنتِ من ذلك حقاً حتى خُيل إليّ أني بحاجة جادة لتحسس يداكِ و تفحص وجهكِ من جديد
كلحظة أتحقق فيها من هيئتك .. أأنتِ أنتِ أم تلك الممسكة بــ حبكة الزهايمر إمرأة أخرى !
المشهد صعب جداً ..
أحتاج لــ زمزمة الوقت حتى أشعر بالكثرة الكافية لــ الخوض بتركيز في محدثاته والغرق فيها
منحتيني فرصة التخيل الوسيع ..
حتى أفضت بذاكرتي حيث تلك العجوز التي ستمنحك حلوى منتهية الصلاحية يوماً ما , هل تذكرين
يـــ صُبح
ثمة ما يحثني للعودة
فــ لكم أنتِ عميقة
و يـــ صُبح
عندما تستحيل الظلمة وتُحال إلى نور
ثقي بأن الإصبع الذي أشعلها من ذهب !
وأنتِ جميعكِ كذلك
الصبح / صُبــح
هل شعرتي يوماً بعد أن صحوتي من نومكِ
بـــ مرارة لاذعة في لسانك وأنك بحاجة ماسة لقطعة فاخرة من الكنافة أو حلوى مُعسّلة جداً !
هكذا أنا الآن ...
وقد وجدت ما طاب لي في هذا النص الفاخر بكِ
عندما تصبحين عجوزة نعم ستكونين أنيقه يا عزيزتي

و قد نبقى معاً حد إكتسابنا ذات اللحظة الزهايمرية .. فــ نتأنق معاً
يشتعل رأسينا ثلجاً , ترتعش معنا الأكواب ,
تنحسر فينا الكلمات , نكون فينا المرآة لنا ! ...
و نتذكر هذا [ النص ] حينها !
ربما , من يدري !
ود / ورد ..
لـــ وفير المدهش منكِ