منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - زهــايمر .... !
الموضوع: زهــايمر .... !
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-2008, 09:16 PM   #29
صُبـــح
( كاتبة )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة زهير مشاهدة المشاركة
"رائعتي"
صُبــح ...


__ أنا قادمه __

ربما هي الصرخة الأولى ثم الأولى و الأولى وإن جاءت كخاتمه ..
إلا انها الأكثر رنين في هذا النص والأكثر تباطىء في الذاكرة لذلك تفرّدت بذاتها ..
إذ أنها [ اختصرت مجمل القصة فيها ] ..
و ســ أخبركِ بأن الشيخوخة أشبة بالخدر المتصاعد من إصبع القدم الصغير حتى أعلى الجسد !
كــ نكهة نفقد طعمها بالتدريج حتى مرحلة الشعور بــ لا شيء ,, كلحظة إعتياد .. فــ لا تشغلكِ كثيراً
لا أعلم يا صُبح كثيراً ما تصيبني الربكة عندما أحاول استيعاب فكرك ومضامينك !
تعتصرين الفكر حد آخر قطر أصغر تفاصيله وتمررين الدهشة بذهاء إلينا لا أدري لكنكِ تفعلينها يـــ مجنونه !
قد لا أتصور أحداً يحكي عن الزهايمر ذات صبا بهذا التقمس الخيالي بعد حين من الأزمنة
إلا أنك تمكنتِ من ذلك حقاً حتى خُيل إليّ أني بحاجة جادة لتحسس يداكِ و تفحص وجهكِ من جديد
كلحظة أتحقق فيها من هيئتك .. أأنتِ أنتِ أم تلك الممسكة بــ حبكة الزهايمر إمرأة أخرى !
المشهد صعب جداً ..
أحتاج لــ زمزمة الوقت حتى أشعر بالكثرة الكافية لــ الخوض بتركيز في محدثاته والغرق فيها
منحتيني فرصة التخيل الوسيع ..
حتى أفضت بذاكرتي حيث تلك العجوز التي ستمنحك حلوى منتهية الصلاحية يوماً ما , هل تذكرين نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يـــ صُبح
ثمة ما يحثني للعودة
فــ لكم أنتِ عميقة

و يـــ صُبح
عندما تستحيل الظلمة وتُحال إلى نور
ثقي بأن الإصبع الذي أشعلها من ذهب !
وأنتِ جميعكِ كذلك



الصبح / صُبــح
هل شعرتي يوماً بعد أن صحوتي من نومكِ
بـــ مرارة لاذعة في لسانك وأنك بحاجة ماسة لقطعة فاخرة من الكنافة أو حلوى مُعسّلة جداً !
هكذا أنا الآن ...
وقد وجدت ما طاب لي في هذا النص الفاخر بكِ


عندما تصبحين عجوزة نعم ستكونين أنيقه يا عزيزتي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
و قد نبقى معاً حد إكتسابنا ذات اللحظة الزهايمرية .. فــ نتأنق معاً
يشتعل رأسينا ثلجاً , ترتعش معنا الأكواب ,
تنحسر فينا الكلمات , نكون فينا المرآة لنا ! ...
و نتذكر هذا [ النص ] حينها !
ربما , من يدري !


ود / ورد ..
لـــ وفير المدهش منكِ



لست أدري ياصديقتي هل سنحتسي فعلاً شاي العجائز ذات عصرٍ ممطر فعلاً أم ذاك حلماً من أحلام اليقظة ..
ولكننا قادرتان على ذلك وكل تلك الأماني الشابة منتصبة بين عينينا ..
حينها أعدكِ بأننا سنتجادل كثيراً وسأراوغكِ كعادتي وسأثير جنونكِ وعصبيتك كما أفعل دوماً
سأعايركِ بالشيب الذي غزى مفرق شعركِ في حين لم يغزو إلا أطرافاً خجولة من شعري وأنا الأكبر سناً ، وسأقصّ عليكِ بخبث عن ذاك الختيار الثري الذي طلب يدي حين كنّا نتعكزّ سويةً في أحد ممرات المدينة ...
وسأخبركِ أيضاً بأني سأقضي عطلة الصيف في ربوع الأحساء وعند نبض القلب إغفاءة حلم فتثرثرين بلكنة العجائز التي نسيت أن ترتدي طقم أسنانها المذهّب وتصرخي خذيني معكِ فأمتنع قائلةً بأن ضغطكِ لا يسمح بالسفر والطائرات فتغضبين وتحملين عكازكِ وشالكِ الرمادي وترحلين وأنا أكاد أبتلع لساني من الضحك !
لن تتغير حماقاتنا البيضاء ياصديقة وإن أسودّت أوجاع العمر ووصلت الهموم إلى ذروة الجبين ...
أعدكِ سأسمعكِ حينها بعمقٍ أكبر من اللآن وسأغرق فيكِ اشتهاء الكلام ...
ستشتكين لي من هشاشة عظمكِ وسلاسة بولكِ وعن طول نظركِ وعن نقص الكالسيوم في أظافرك ،ِ وأمنحكِ بدوري إيماءة ممتعضة تعني " وأنا أيضاً "
ستمضي الأعوام سريعةً يازهرة ونحن لا نفهم العالم ولا نستوعب حجم التعب الذي نحيا فيه بتسابق وبلاهة ..
لكننا حين شيخوخة سنختزل الكثير من كتاب حياتنا بما فيه من حب وذكرى ولقاءات ..
ربما سنعيش حتى ذلك اليوم حتى نرى من ستكسب فينا رهان الذكرى لهذا النص !

زهرتي ...
قبلة مابين عينيكِ وعناق طويل ...



 

التوقيع

العزلة أبرح فسحة للنسيان ... !

صُبـــح غير متصل   رد مع اقتباس