منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - باراسيكولوجي !
الموضوع: باراسيكولوجي !
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2008, 09:51 PM   #2
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

الصورة الرمزية د. منال عبدالرحمن

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 459

د. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي Telekinesis


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







رفعتُ اصبعي باتّجاهِ الشّمس و أنا طِفلةُ العتمةِ التّائهةُ بينَ مظلّاتِ الشِّتاءِ و أرجوحاتِ الغيمِ , تطوي خصري الورقي و تُهديهِ لوعدِ نهرٍ بعناقِ البحر !

أنا المُمعنةُ في السُّكون , الغارقةُ في لُجَجِ الصّمت , المُختارةُ لصواعقِ الحبِّ , تُحرقُ أشجاري لتُعيدَ لجسدِ اللقاءِ حبورَه المُلقى على قارعةِ الإهمال !

أنا حبيبتُكَ الافتراضيّة , أوردتي أشياؤكَ المُفضّلة و عيناكَ تُجيدُ نقلَهما من جسدٍ إلى آخر كلّما شعرتَ بالمللِ من لونهما الأزرق .
قلبيَ دندنةُ روحك , تُؤرجحهُ بينَ حبالكَ الصّوتيّة ما بينَ أوبراليّةِ اعتناقهِ لصدرك و كونسرتو غيابِهِ عن النّبض !

نظرتُكَ لم تُخلق من العدم , و هي القادرةُ على تحويلِ لهفتي إليكَ إلى حزنٍ عميقٍ يدفنهُ صمتي الذي تكره ,
هي القادرةُ على قلبِ حُزنيَ المدفون , إلى ذاكرةٍ موبوءةٍ بنسيانِ كلّ شيءٍ عداك .

أنتَ رجلٌ يفيضُ بالطّاقة , يصنعُ من النّجومِ كريستالاتٍ في لحظةِ حب و يجيّرُ نورَها لخاتمٍ مدوّرٍ كصوتك ,
ثمَّ لا تحجبها غيمةٌ عن أعينُ البومِ الملتحفِ بصمتِ الليلِ في لحظةِ غضب !

أنتَ رجلُ الأشياءِ الموسومةِ بالحياة , المتصوّفُ بالغيمِ و الحصى و أشجارِ السّنديان , المُسافرُ في جفنِ التّفاصيلِ الغافية , المُرسلُ الدِّفءَ إلى أعماقِ المُحيطات , هناكَ حيثُ تنبتُ لؤلؤةٌ كلّما غرقَ حبٌّ ما !
طاقةُ الأشياءِ الكامنة أنت و قدرتُها على اقتباسِ الضّوءِ و إشعالِ الفرح , مسقطُ الشّمسِ و مخزنُ دفئها و مسرِّبُ حرارتِها إلى برودةِ أطرافِ الليلِ و أصواتهِ المبحوحةِ قلقاً .

أنتَ القادرُ على جلبِ الوطنِ إلى قلبي و إقصائي عنه , و زرعِ الرّوحِ في انتظاري و تململي منه , و تحويلِ قصبِ السّكَّرِ في صوتي إلى أنينٍ مكتوم , ثمَّ تفجيرهُ في رئتي !

أنتَ القرارُ الغامضُ و اللّحظةُ المصيريّةُ الّتي تنقلُ الاشياءَ و الأمكنةَ و طاقاتِ الغيابِ و السّعادةِ و الشّقاءِ الحلو , من قلبي و إليه !












* اللوحة لـِ فان كوخ

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس