اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمسية

إلـى صبح
وي كأني ب وجهي يصغر بين كفي أواريه من كرمكِ خجلاً
نوركِ يملأ أعماقي
يعكسني ك زجاجٍ شفاف
وجه نور وجهكِ الكريم
وظهره نور خُلقِك العظيم
أتعلمين !
أني أقضم أظافر أصابع كفي وأنا أذكركِ
وألملم جسمي المتناثر مني على حين غرة في أريكتي المريحة
لأظهر لكِ ب بمظهر الفتنة والكمال
وأعجز أعجز وأتثاقل عجزاً
حين أذكركِ
ويلفني غمامكِ المعطاء كـ لحافٍ دافئٍ في ليلة بردٍ قارس
من أين لي ب مثلكِ يربت على كتفي حين يحاصرني القلق ؟
وكيف لي ب طمأنينةٍ ك أنتي تملأ صدري حين ينسل إليه الخوف ؟
وعلى أي حضنٍ سوى حضنكِ أجدني أركض حين غربة ل أجده مرحبا بي ك وطن ؟
ياصبح
أتصبب عرقا طاهرا في ليل الشتاء البارد
وأتحسس أطرافي التي كادت أن تتيبس قبل نورك بردا
ل تحرقني خجلا / امتنانا / شكرا
وتسألني أمي في قلق وخوف حين تمسكُ كفي
أموجوعةٌ أنتي ؟
ف ابتسم وأقول لها :
بل مسكونةٌ ب صبح تشعلني ب حنانية قلبها
وأقرأ في عيني أمي استغراباً يسألني :
من صبح ؟ من تكون ؟ ابنة من ؟
أين ألتقيتيها ؟ وكيف ؟ ومتى ؟
وابتسم لأمي أبتسامة عريضة تزيد عجب أمي
ل تدير لي ظهرها وهي تقول :
لاحول ولاقوة إلا بالله
حبيبتي صبح
سأدفنك في صدري وتشرقين منه وتغيبين فيه
وأُماهي بك الملأ وحق لي بكِ أن أباهي السماء
ل يكُ الخير في وجهكِ دائماً
وحبي الممتد من حيث أنا إلى حيث تسكنين السماء علواً
مُحبتكِ / أمسية
|
أمسية ...
غارقه أنا بالعفو أمام هذا الكم الكبير من الشكر والحب الشفيف ..
مما جعلني أمام تيار كبير في رأسي ـ مالذي استحق كل هذا !
فهل يمكن بناء محبة افتراضية بكلمتين معسولة ورسالة ؟!
كأن تقولي : ياصبح أحبكِ
وبكلمتين أيضا يمكن أن أقول وأنا أيضاً يا أمسية ...
مالفتني حقاً بأنكِ آخر من توقعت أن تترك لي رسالة هنا
بعد ماحدث بيننا هناك من اختلاف توقعت أن تكون نتائجه عزلة فـ قطيعة فـ تحزّب فـ عداء !
أثبتي بدرس بسيط جداً بأن إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ..
وثقي بأن إختلافنا في المقال لن يعيق هذا الكم من الود المنساب في جيوب العلاقة الأخوية...
ورغم كل هذا القبول إلا أنني لا أستحق كل ذلك الثناء والشكر والله ولكني سأعتبره ميراثاً عظيماً من شأنه أن يغنيني العمر كله ..
شكراً لكِ بحجم السماء ..
دمتِ غائمة بالخير ..
