فاطمة العرجان ...
أهلاً بكِ أختي الكريمة ...
اسمحي لي أولاً أن أعترض على مسمى [ غائبة ] لأنها في تصوري ثقافة [ مُغيبةٌ ] بفعل فاعل...
و اسمحي لي أن أتناول مصطلح [ الثقافة ] باعتبار مكوناته الثلاث [ العموميات و الخصوصيات و البدائل \ المتغيرات ] لأن ما ذكر هنا يندرج تحت المكون الثالث تحديداً ..
فما كان مُحرماً في ثقافة الأمس تغير مع تغير الزمن و تسارعه و تطوره و أصبح من الخصوصيات و من يدري سيجيء عليه يوم و هو من عموميات ثقافتنا ...
هذه ثانياً ...
أما ثالثاً و ما يخص [ الموضوع ] فنحن فعلاً بحاجة لتثقيف جنسي \ صحي ليس على مستوى المدرسة \ المناهج بل على مستوى أضيق من ذلك و أعني [ الأسرة ]
فمتى ما خرج الطفل من عنق الأسئلة الحرجة في ظل بيته و فتحت له تصورات جديدة بطريقة مأمونة العواقب فأعتقد أنها ستجنب الكثير من أطفالنا مصاعب الغموض و أصداء الأسئلة العميقة \ العقيمة ..
إذن نحن بحاجة لتثقيف الآباء أولاً و تهيئتهم لكل أشكال الأسئلة المحرجة ليخرج لنا جيل مثقف جنسياً ...
فاطمة العرجان ...
قلمكِ من الأقلام التي نفخر في أبعاد بوجودها لكبير وعيها و رصين كتابتها ...
مودتي ...