.
تقدمتُ في العمر حتى وصلت "..." عاماً ..../
و أمَام المرآه وقفت .. شاهدت و تأملت ..
هل أخفف الوطء مما قرأت ..!
أم أتقبل جُثمانيّ القَادم بِـ ابتسامة الأزقة
المنزويّّة تحت نُعومة الجِلد المُرسوم
بيّ منذُ زمنٍ بَعيد ..
وها أنَا أسألُ عينايّ التي أتكأت على خديّ
و تحت ظلٍ من الجفن .. هاربة من الذكرى ..
ومن المستقبل .. راحلةٌ إلى الداخل لِـ أعماق
العقل .. تبحثُ عنيّ في خطواتٍ راحلة قد تدلّى عليّها
التَاريخ و طلّسمَها ..
هل هُناك تفسيرٌ لمَ أقرأ ..!
و يُعيدا إلى السُؤال بـ طلب لِـ ترجمتهَ ..
و انتهيّ ..
صُبح ..
على البِلاط تُنقشُ طرقٌ لِـ نطير من خلالها .. لا تُريد
منّا سِوى ضَوء أقدامنَا .. و صُدوح أفكَارنا .. و روايات
تُأكد التأويّل من ألسنتنَا ..
يا صُبحيّ ..
و سَنغرقُ و سَـ نرتجفُ هَلعاً من الخيال و الصُورّة ..
حتى نتبرأ من أنفُسنَا و نتخذُ رائحة الخَريف سترٌ لنَا ..
سَـ نَرقُد على ذَلك الفِراش .. في غرفةٍ بائِسة ..
و بِـ رائحة السِدر من خلالِ نوافِذهَا تُنادي ..
حولنّا سَـ يقبعُ أطفَالنا .. يجثون على رُكبهم ..
يغرقون بِـ الدمع .. يُقبلون أكفنّا ..
حولنَا سَـ تحيط الملائِكة .. و سَيعمُ الهدوء ..
و سنتقبلُ شيخوختنَا في مشيمة الحياة ..
و سَنقطعُ حبلّها السريّ إلى الجنة "إن شاء الله " ..
و مَادمنَا نتمتعُ بِـ الشَباب ولو لِـ أيَام مبتورة
سَـ نحدثُ أمراً يتحدث عنه التَاريخ مهما استعمرت
المأساة ظواهِرنّا و سَـ نُبرهنُ ذلك بِـ أذن الإله..
قُبلّة لِـ ذلك الخَيال في هيئة أنثَى ..
.