مشهدٌ وحيدٌ كالحلم ِ .. أجتره بصعوبة من أعماقِ الذاكرة ..
إنه مشهد عودته كل مرةٍ من المسجد حاملاً في يده كيساً مليئاً بالحلوى ..
لعله أراد أن يرشوَني به .. لينل مني الكثير الكثير من القُبَل ..
يضمني لصدره بحنانٍ .. ترتعش له الآن أطرافي شوقاً ..
أشمُّ رائحة دهن العود تنبعث من بين شعيرات لحيته البيضاء ..
آه ٍ ..
إنها ما تنفك تعبق في أنفي تلك الرائحة كل ساعة .. 