ايا روح أختك
الف سلامة عليك
أنا ولا أنت
لا تعلم كم انهكت روحي
رؤيتك ملقى على ذاك السرير الأبيض وانت تتألم
حمدت الله بانك مازلت على قيد الحياة
ففقدك فقد للأمان يا سندي
لا تعلم لمَ دمعت عيني عندما قبلت يدك
فقد خفت ان افتقد هذه اليد الحنونه
التي طالما احتضنت حزني
ومسحت دمعي
وشاغبتني
هيا انهض من هذا السرير
وتعال لنلعب كما في الصغر
أتذكر عندما كنت تحتمي بي
أتذكر حينما تأتني باكياً شاكياً إبن الجيران
الذي أخذ كُرتك
وعندما كبرت وأصبحت رجل
أصبحت أنت من يحميني وألجأ إليه
أتذكر تلك الليلة التي حلفت فيها
بإنك ستقتلع روحه من جسده من أبكاني
أتذكر عندما حملتني تجري وتصرخ أن ابتعدوا
أختي تتألم
أذكر صوتك الجميل الذي كان يقرأ القرآن بصوت خاشع
راجياً من الله أن يشفيني
أيا حبيب أختك
ليت بوسعي أن احمل كل هذا الألم عنك
وإن كُبرت وأصبحت رجلاً
ألا يحق لي أن أخاف عليك
وأدعي الله باكية بان يطيل في عمرك ويحميك من كل شرّ