بوفاتح سبقاق
بعيداً عنك وبعيداً عن إمتداح قلمك
لأني أعلم جيداً أنّ الذي يكتب كهذا
لا يريد كلمات ولكن يريد عقول
حسناً :
من الناحية الأدبية تقول ،
"سيفتخر عمي علي بأنه أصلح دراجتي ذات يوم ، أما الحاجة بسمة فستطير من الفرح عندما تعرف بأن من يسكن عندها ذا صيت ومكانة عالية".
هنا حرّكت الصورة وأتيت بالماضي في لحظة الحاضر لتختصر عناء كتابته وتضفي لـ صالح طابع الحركة والحقيقة.
تقول أيضاً ,
"وما أن وضع قدمه على حافة السيارة حتى تأمل القمر مليا".
هنا تختصر على نفسك عناء إنتاج فيلم سينمائي لهذه القصة
فهذه اللقطة السريعة جعلت القارئ يشعر بأحاسيس صالح
كما جعلت القارئ ينظر إلى المكان وتلك العربة الفخمة
التي تتوهج بنظافة جسدها.
طبعاً هناك الكثير ولكن وددت أن ألتقط من البدء ومن النهاية
......
إليك وجهة نظري من الناحية الأخرى غير الأدبية
التي قد لا تتعدى محيط رأسي ،
سوف أتحدّث عن صالح ، حقيقةً لم يعجبني نقطة بسيطة في منطلقاته الشخصية
عندما كان يحدّث نفسه مهدداً ذلك الشخص كان يردد ، سوف آتي بأمر أو إقتراح سيعجب به الآخرين سوف آتي بإقتراح عظيم وهكذا مشكلة صالح كان همّه فط أن يكون رائع ومميز ولم يكن همّه تقديم شيء مفيد بعيداً عن شخصه ، إنها ليست مثالية ولكن بالنهاية عندما يكون همّه أن يطوّر وينهض بمجتمعه بالتالي سوف ينهض ويطور شخصه .
وأيضاً تقول القصة :
"فقد تعمد التظاهر بالإنصات والاستماع لكافة التدخلات ، بهذه الطريقة سوف يدرك الأخوة الحاضرون بأنني رجل ديمقراطي" .
الحقيقة أعجبني جداً ذكاء صالح هنا ولكن تمنّيت أن كنت معه هناك حيث سوف أقول أنّ المسألة بالنهاية ستتوقف على إقتراحك يا صالح وإن تظاهرت وجاء أقتراحك أقل من المتوقع سوف تسمع فقط ممتاز شكراً جزيلاً على جهودك ، لأنك يا صالح كنت ذكياً وتظاهرت بالإنصات ، حيث إن لم تتظاهر في أوساطنا حتى وإن كان إقتراحك كما ظننت سيقال أساساً نحن نعمل على هذا منذ زمن وسوف يظهر إلى النور العمل النائي في القريب العاجل 
.
ومن جانبٍ آخر تقول القصة :
"ما يحيرني هو كثرة المدعوين ، لو كانت الدعوة لعمل إنتاجي لما حضر عدد بهذه الكثافة وبما أن الأمر مجرد تبادل وجهات نظر والجلوس على أرائك مريحة ، زيادة على أن كل المصاريف تتحملها لجنة التنظيم، أغلبهم جاء بغرض السياحة وملاقاة الأحباب والأصحاب ، فهم دوما يصرون على تغيير مكان الندوة كل سنة، بل هناك من يطالب بضرورة الحفاظ على نفس العدد من المدعوين وجعل الندوة نصف سنوية ، وهذا كله من أجل ترقية الصالح العام وضمان مستقبل الأجيال" .
أقول للأسف لا تحتار يا صالح نحن قوم القشور ، وقوم الإبداع الكلامي لذا كان الحضور بهذه الكثرة فالعقل لن يعمل في تلك القاعة .
......
أخيراً ، بوفاتح سبقاق:
حقاً وبعيداً عن الأحاديث الجوفاء أنتظر جديد
ولكن ..! يكون مثل ما قرأت فأعلى ...شكراً