.
.
.
لو تأخـّرتْ لأجل ِ جهليَ المقدمة , ولا َنََ لي
صلبُ موضوع ٍ , وهربتْ خاتمة
لو كان قد مال على لحن ِ الدجى التـَّعبُ ,
وأظلمت أفكارُهم , وسـُيّرت من وجهـِهـِمْ
ملامحُ البشر, وأصبحت نياتهم عفنة
لو كان قلبي معي لاخترتُ غيرهُمُ
....
اِسأل حمام ديارنا - إن كان ضيقـُك من يدي – كيف
ارتخت في كفتي فرْخُه !!
هم يفقؤون عيون طبيعتي لأراك مصطـَنـَعاً , وأنت
تبخل في شذى عطرك , لأي وقتٍ سوف تحبسه
ها قد دنوت وصرتُ منك الآنَ أمنية على بعد فرسخ ٍ
وقامتين من عجب كي ترتخي كفاك عن كسل
وتوقف الايقاع
لكنني .. لو كان قلبي معي لأخترتُ غيركمُ
....
الآن يا وجعي
لا أحسنُ الرقصَ على وقع نعلك , بعدما بتروا قدمي
لمّا ركضت إليك , وقـُطـِّعت أصابعُ يدي اليمنى
ووهبوا لعجزي دراجة ًٌ صدِئة ,
وحاشية ٌ أهمـِلتْ للتو :
من ها هنا قد مرَّ مبتسماً يلهو بدراجته , خذله الأمان
واسترحمته الريح , فسقط مغشيا عليه وانتهى
.
.
.