منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ وَسَائِدُ فَرَحْ , كَمَنْجَاتُ دَهْشَةْ ] ....
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-28-2008, 12:17 AM   #9
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






لتكن يداكَ حُضنَنا الدّافئَ هذا المَسَاء , لا تفعل شيئاً آخر سوى أن تُلامِسَ أطرافَ فرحي بجفنيك ..

لا تعتقِد بالفُراقِ و نجمةِ الشّمالِ و وجهِ الحبِّ الأزرقِ الّذي يجلبُ الحظّ , دعكَ من أشيائيَ المرميّةِ في صوتي و ألبِسْنِي يديكَ !

تنقّل بينَ أضلاعي , مرّر شفتيكَ على ظنّي و أثبت لي إثمهُ إذ يعتقدُ بأنَّ دفئاً آخر سيحملُ إليهِ الشّمس ..

ابدأ بالقراءة و سأتّتبّعكَ قُبلةً قُبلَة , إن واجهكَ اسمي , لا تتوقّف ..

أكمل و سأتظاهرُ بعدمِ رؤيتي للمطرِ على صدرك , سأكتفي بأن أقولَ أنّني نسيتُ مِشبكَ يديكَ على شعري و أنشغلُ بتعديله !

هلّا أغلقتَ النّافذة ؟

أخافُ أن يطيرَ قلبيَ بجناحي صوتكَ فتفقدَ نبضَهُ هذهِ اللّيلةَ و أُمضِي أَنا ليلَتِي بلا حُنجرَة !

حين تبتسم أُدركُ انَّ اللّيلَ فشلَ في سرقةِ انتباهكَ عن اسمكَ المعلّقِ على جيدي ,

ثمّ ..

كيفَ تزرعُ الصّمتَ على شفتيكَ في ذاتِ الوقتِ الّذي تقولُ فيهِ كلَّ الكلام ؟

و كيفَ تستطيعُ استخراجَ ثرثرةِ اللّهفةِ من داخلي دونَ أن أقولَ شيئاً ؟

نقطةُ الصّمتِ تلكَ الّتي نتوقّفُ عندها سويّةً في ذاتِ اللّحظة , لا تعني فقط تآمرنا على رغبةِ الوقتِ و وقتِ الرّغبة ,

بل هي أيضاً فواصلُ انقطاعٍ نمارسُ فيها التّنفّسَ سويّاً خارجَ حدودِ الكلام !

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس