لن أسألَ : و مالّذي يُجبرهنَّ على الاستمرارِ مع أزواجهنَّ , إذا استحالَت الحياةُ بهذا الشّكل ,
لأنّي أُدركُ تماماً عدمَ مقدرةِ المُجتمعِ - بعد - على استيعابِ المطلّقةِ كونها جزءاً منهُ لا يُعيبُهُ و لا يُنقصُه .
هوَ على كلِّ حال المجتمع سببُ تلكَ العلاقاتِ غير السّويّة , و ذنبُها أيضاً !
اذن يبقى للمرأة - و الرّجل أيضاً - أحد الخيارين : الانفصال مع تحمّل تبعاتِهِ و نظرةِ المجتمع , أو البقاء في ظلّ حياة زوجيّة تعتمِد على التّعايش فقط بدون محبّة أو تآلف .
أرى أنَّ على المرأة أن تواجِهَ المجتمع , لكنّهُ من واجِبها قبلاً أن تكونَ مستعدّةً لذلك , بحيثُ تملكُ العملَ و مصدرَ المالِ لكي تُعيلَ نفسها و ربّما أطفالها بعيداً عن الارتباط المادّي بالرّجل الّذي قد يكونُ سببَ قبولِها بقسوتِهِ و الحياةِ معهُ إرغاماً .
:
شُكراً نورا و كلّ عامِ و أنتِ بخير .