شاعر المليون
الفكره
الفكره قائمه على الربح المادي وهذا يتضح من خلال:
1- اشتراط الحصول على اكبر نسبة تصويت عبر رسائل الإس إم إس ، ولو كان القصد من وضع التصويت هو اشتراك الناس بالحكم لوضعوا رسائل البريد الالكتروني كخيار مطروح ولكن طالما أن رسائل الانترنت لن تجلب المال فلن يضعهوها مطلقا
2- سماحهم للشعراء بتوجيه النداء لقبائلهم –علما انه في النسخة الثانيه ظهر الكثير من الكلام حول منع اللجنة الشعراء بأن يوجهوا النداء لقبائلهم او يتحدثوا عنها ولكن سرعان ماظهر النداء في الحلقة الثانيه من حلقات الثمان والاربعين وبشكل ملحوظ-
اللجنه:
-أي مسابقه يجب أن تضم لجنه مقنعه إن كانت تقصد ماتنادي به فعلا ً من خلال حديثها ، فهاهي اللجنة المنظمه لشاعر المليون وضعت لجنة تحكيميه تضم اثنين لم يقدما مايشفع لهما بالجلوس على كرسي التحكيم من النسخة الأولى
فحمد السعيد وتركي المريخي لم يقدما مايقنع المشاهد بهما ، وخاصة ً تركي المريخي ، وهذا يعطي الدلالة أن الهدف من المسابقه ليس الشعر وإنما جلب المال باسم الشعر
-حينما تنظم مسابقه يهمك في المقام الأول أن تظهر اللجنة بشكل ٍ يليق على مستوى الأخلاق وتقدير الناس ، وماحدث في عرض الحلقات من سخريه واستخفاف واجاااااازه من اجل ان الوقت متأخر او من اجل الخلاص السريع من المتسابق يدل على أن اختيار الثمانية والاربعين لاعلاقة لقوة الشعر او عدم قوته وانما يتم بناء على تزكيه ووساطه ومن فوووووق
وانظروا لهذه الأسماء : غازي البستان-وابحثوا عنه في قوقل لتجدوا شاعريته-صالح الحمود-خالد صالح الحربي-وغيرهم كثير
الآليه :
لاتخدم الشعر مطلقا ً ، ومن قال أن المسابقه وضعت من اجل الشعر فهو كاذب وعليه أن يتحدث بعقل
فآلية المسابقه لاتعطي الأجمل الفوز، بل تعطي الأكثر تصويتا ً ، وهم يعرفون أن الأكثريه بالتصويت ستكون نتيجة صوت القبيله او الدوله-كفوز قطر لمرتين عندما دخلت بثقلها كدوله-
ولو أردنا ايضاح ذلك فأين ذهب فهد السعدي وعبدالله عبيان اليامي وغيرهما في النسخة الأولى ألم يكونا أجمل من محمد بن فطيس وتركي الميزاني ؟!!
إذا ً فهي لاتنصف الشعر مطلقا ً
كما أن آلية المسابقه لم تُظهر للناس اسباب اختيار الثمان والأربعين ، ومن شاهد الثمان والأربعين يعرف أن هناك أناسا ً تقدموا أجمل منهم وبمراحل ومع هذا لم يتم الاختيار، فإن كان الاختيار عن طريق القرعه فهي مصيبه ، وإن كان عن طريق العلاقات والوساطات فالمصيبه اعظم ، فلادخل للشعر بهاتين مطلقا ً
ولعل من شاهد فضيحة الشاعره التي كسرت النص على مسرح الراحه ووقوع اللجنه بحرج شديد يعرف ان الآلية متخبطه
-ومن رأى كيف ان خليل الشبرمي أتى بقصيدة قديمه له وكيف وضع بيت المسابقه –ضمن فقرة الارتجال-ومع هذا لم تسحب منه الجائزه ، لأنها قائمه على التصويت وجلب المال ، وخليل الشبرمي اكثر من أتى لهم بالمال طبعا
واشياء كثيره ايضا لايتسع المجال لذكرها
سيخرج لي من يقول ان ايجابياتها كثيره ، ويكفي انها اخرجت لنا شعراء وخدمتهم اعلاميا
وسأقول : من الطبيعي ان يخرج لنا الشعراء وجميلين أيضا ً ، لأنها مسابقه شعريه وليست كرويه ، ومن اعداد المتقدين العشرة آلاف على مستوى المملكه مثلا ألن نجد عشرة شعراء كأقل تقدير مقنعين؟!!
وعليه يجب أن نقول أن الشعراء هم من خدموا هذه المسابقه فهم من قدموا لها المال لتستمر ، وقدموا لها الماده ليتم عرضها والاستفاده منها عبر القناة والمجله وغيرهما
نعم الإمارات ليست بحاجة ٍ لمال التصويت وكان بإمكان اللجنة المنظمه أن تستغل هذا البرنامج كونه ناجح جماهيريا وذلك عن طريق الدعايات الإعلانيه فهي ستجلب الكثير من المال وتُظهر المسابقه بشكل ٍ مشرف
عقلاً:
المسابقه تؤجج العنصريه والقبليه وهذا واضح من خلال فرض التصويت على الجمهور ليفوز الشاعر ، واصحاب المسابقه يعرفون تمام المعرفه أن هذا سيكون بصالحهم ماديا وإلا لماذا تم وضع نسبة الخمسين بالمئه بيد التصويت!
المسابقه لاتظهر الشعر فائزا ً ، وجميعنا رأى خروج فهد السعدي واليامي والفراعنه وعيضه السفياني وغيرهم عن منصة التتويج
افتى الكثير من علماء الدين بأن المسابقه تؤجج القبلية الجاهليه ، وتشجع الزوووور ، فالتصويت لايتم للأفضل فأنت إن أردت قريبك او ابن جماعتك يفوز عليك ان تدعمه بصوتك!
-سيخرج من يقول مادخل اللجنه فهذا ذنب المصوّت وثقافته
وأقول : حينما تقدم الإغراء المادي والابهار وتحسين الخطأ بعين الغير فأنت تتحمل مايقوم به الغير
والفتنة النائمة لعن الله من ايقظها
ولايقع اللوم فقط على اللجنه المنظمه بل يطول الشعراء والقبائل فهم حملوا لواء الترويج وانجاح مثل هذه البرامج التي لاتقدم سوى العنصريه وقتل الحياديه والفكر
ومن نظر لمسابقة شاعر المليون ومسابقة اجمل فحل ومزاين الإبل يُدرك ان العقول تُركل بالأرجل وبطريقة تدعو للضحك والسخريه ، ومن نظم كل هذه المسابقات لايزالون يضحكون على الذقون!
الغالي
عبدالله
كل عام وانت بخير